رأفت نعيم
في خطوة لافتة وبمبادرة من بلدية صيدا بهدف الحفاظ على جمالية المدينة وما تبقى من مساحات خضراء فيها، تشهد وسطيات الطرق الرئيسية فيها هذه الأيام ورشة تلقيح لأشجار النخيل المزروعة في هذه الوسطيات لتتمكن من ان تثمر وان تصمد أكثر.
فبعدما صمدت في وجه رياح الشتاء العاتية، استعادت اشجار النخيل في عاصمة الجنوب ألقها وقامت البلدية بتلزيم عملية التلقيح هذه الى احد المتعهدين، وهي عبارة عن نقل حبوب اللقاح من أزهار الشجرة الذكر إلى أزهار الشجرة الأنثى لكي تتم عملية الإخصاب التي ينتج عنها تكوين الثمار.
ويضطر المتعهد لإستخدام رافعة للوصول الى أعلى الشجرة، بحيث يقوم أولاً بإزالة سعف النخيل اليابس ومن ثم نقل حبوب اللقاح من الذكر الى الأنثى بعد اختيار مكان التلقيح أو ما يسمى بـ "الطلع".
ويقول المتعهد يحيى جرادي: "ان النخيل المزروع في وسطيات شوارع صيدا نوعان "بنت الباشا" و"الزغلولي" وأن عملية التلقيح تتم خلال هذا الشهر، ويتم نقل حبوب اللقاح من شجرة "ذكر" الى شجرة "أنثى" وتوضع عادة بين اغصان "الطلع" الذي سيتحول لاحقا الى عنقود بلح".
ويضيف: "انها عملية سهلة ولكن الانتقال بين شجرة وأخرى يأخذ وقتاً، وفي الماضي كانت الصعوبة تكمن بتسلق الشجرة بواسطة الحبال، بينما الآن بوجود رافعة للبلدية بات تسلقها أكثر سهولة". ويشير جرادي الى أن "كل شجرة تثمر ستة عناقيد أي ما يوازي 250 كلغ من ثمار البلح".
اشارة الى أن في صيدا نحو 225 شجرة نخيل، من بينها 75 شجرة "ذكر"، والباقي اشجار "أنثى".