×

هددوا بحرق أنفسهم وعائلاتهم إن قطعت أرزاقهم

التصنيف: Old Archive

2011-04-27  09:19 ص  795

 

سامر زعيتر
تنتشر على طول الكورنيش البحري خيماً ومقاهي، تتزاحم أحياناً وتتداخل أحياناً أخرى، فيما الخوف من منعها هاجس يؤرق أصحابها مطلع كل موسم··
فبين التنظيم والمنع، تكبر هموم الناس، ففي الوقت الذي هدد عدد من أصحاب الفانات بحرق أنفسهم إن قطعت أرزاقهم، طالب بعض أصحاب المحال إعطاء الأولوية لهم، فيما البلدية أكدت على لسان رئيسها المهندس محمد السعودي بأن تنظيم العمل يندرج على رأس أولوياتها وفي نفس الوقت اتاحة المجال كي يعتاش الناس، ولكن مع ترك مساحات لعامة الناس للإستمتاع بالبحر والجلوس على الكورنيش، وخصوصاً قبالة شاطىء القملة بعد فلشه بطبقة من الرمال وحتى مدخل صيدا الشمالي، والسماح بالخيم قبالة بحر اسكندر جنوباً··
لواء صيدا والجنوب يسلط الضوء على هذا الموضوع، فكانت هذه الإنطباعات·
السعودي
رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، أشار الى <أننا نقوم بتنظيم عمل المقاهي والخيم على البوليفار البحري من خلال اعداد خريطة تنظم أماكن تواجد الخيم، ومن يريد الحصول على ترخيص يقدم لنا طلباً في البلدية، والغرض من ذلك تنظيم أماكن تواجد الخيم على الكورنيش البحري، كي لا يتم التداخل بين وجود خيمة وأخرى، كما سنترك مساحات خالية تمكّن الناس من الجلوس بحرية، وعدم الإضطرار لدفع مقابل مادي إن أرادوا ذلك>·
وأوضح المهندس السعودي <أنه في منطقة القملة وحتى الأولي لن يكون هناك كراسي وخيم، لأن المكان سيخصص للسباحة، حيث نعمل على تجهيز الشاطىء ليكون بأبهى حلة له خلال فصل الصيف بعدما قمنا بفلشه بطبقة من الرمال التي استقدمت من مصر خصيصاً لهذه الغاية بواقع 2000 طن، لأن هذا المكان هو الأجمل للسباحة نظراً لكونه محمياً بزيرة صيدا وخصوصاً بعد تحريره من مصبات المجاري>·
الأولوية لمن!
صاحب <مطعم شرمب هاوس> ميلاد داغر (مقابل القملة) طالب <البلدية أن تسهّل عمل السياحة وجلوس الناس في الأماكن العامة، فإذا كان المطلوب الحصول على رخصة، فنحن على استعداد لتقديم طلب للبلدية، لأن المطلوب تسهيل أمور الناس لا أن يتم منعهم، وبذلك يتمكن رواد الكورنيش من الجلوس على البحر خلال تناول الأطعمة والمشروبات، فهم يطلبون منا وضع الكراسي والطاولات أمام المحل على الكورنيش البحري، والزبائن تريد الجلوس على الكورنيش ونحن لا نستطيع منعهم أو عدم تلبية طلبهم، أما الفانات النقالة فهذا مشروع آخر، لذلك نطلب من البلدية تسهيل هذا الأمر واعطاء أصحاب المحال الأولوية ومساعدتنا في عملنا>·
الموت أشرف
بدوره صاحب أحد الفانات النقالة كمال سعد، أعرب عن استعداده لحرق نفسه وعائلته إن قطع رزقه، بالقول: نعمل في هذا المجال منذ 9 سنوات، ونحن ككل عام نعمل في نفس المكان ونقوم بنظافة الشاطىء والكورنيش في أماكن تواجدنا، ومن هذا العمل نعتاش ونؤمن إيجار المنزل ومصروف حياتنا وتعليم أولادنا، وبدون ذلك من أين نحصل على المال؟، هل المطلوب أن نسرق أو نبيع مخدرات أو نشحذ من الناس على أبواب الجوامع!·
وناشد <رئيس البلدية المهندس محمد السعودي أن يتجاوب مع مطلبنا، ونحن نتوقع منه ذلك، لأننا لم نرَ له مثيلا في صيدا حتى الآن، ولكن إن أخذ قرارا بمنعنا سأقوم بحرق نفسي مع فاني وأمرأتي وأولادي، سألقي على <حالي بنزين وأموت مع عائلتي>، لأن الموت أشرف من قطع رزقي، <أريد أن اكل وأعيّش عائلتي، لا أريد أن أسرق أو أبيع مخدرات ولا أن أمد يدي الى الحرام أو شيء ليس لي، وهم إن أخذوا قراراً بالمنع، فأنا على استعداد لحرق نفسي وأمرأتي وعيالي>·
متنفس للناس
أما صاحب أحد المقاهي محمد زرعيني فأوضح <أننا نعمل منذ 3 سنوات في هذا المجال، وفي كل عام نواجه نفس المشكلة، حيث تقوم البلدية خلال موسم الشتاء ومع قرب موسم الصيف بالتضييق علينا، ومن ثم تمهلنا كي نسترزق خلال فترة محددة، وطبعاً من الضروري بقاء المقاهي التي تشكل متنفساً للناس، وتعطي طابعاً عائلياً يشجع على السياحة، وطالما الكورنيش خالياً من الطاولات والكراسي، فإن السائحين لا يتشجعون على ارتياده، وطبعاً هناك اتفاق بين أصحاب الفانات على التسعيرة الموحّدة والتي تكون في متناول كل الطبقات، وهذا الإتفاق مع جميع المحيطين بنا، وقد يكون هناك من يخالف هذا الأمر ولكننا نحن نتمسك بالتسعيرة الموحّدة
أسعار شعبية
بدوره أحد الزبائن محمد السيد قال: أنا زبون دائم اعتدت الجلوس هنا بعد الإنتهاء من عملي، والمطلوب من البلدية أن تُعطي تراخيصاً وأن تنظم عملهم من خلال تشييد كوخ لكل مقهى، ودفع رسوم شهرية والإلتزام بحدود لكل مقهى، وهذا الأمر يصبح شبيهاً بما هو متعارف عليه في أوروبا· وطبعاً الأسعار شعبية، فعلى سبيل المثال فإن قنينة الماء وفنجان القهوة بألف ليرة لبنانية فقط، أما <النرجيلة> فسعرها 3 آلاف ليرة لبنانية·
 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا