×

الشيخ حمود:لا يزال الوضع في سوريا هو الأهم بالنسبة للبنان

التصنيف: سياسة

2011-04-29  02:09 م  1099

 

 

يزال الوضع في سوريا هو الأهم بالنسبة للبنان ، ولا شك أن الجميع يترقب ما الذي يمكن أن يحصل في سوريا ، لأن نتائجه ستنعكس دون شك على لبنان بشكل مباشر ووثيق ، ولا بد أن نؤكد في هذا السياق أن تناول الوضع في سوريا ، لا بد أن يلحظ أمورا عدة :
أولها : المطالب المحقة للشعب السوري ، والتي أكد أحقيتها الرئيس السوري ، كما يؤكد عليها الإعلام السوري الرسمي ، والعمل جاري على تطبيقها بشكل أو بآخر .
ثانيها : الموقف الدولي الذي يحاول أن يبتز سوريا ، وان يقتنص الفرصة لينتزع منها تنازلا أو تراجعا في المواضيع المطروحة عالميا : العلاقة بإيران ، دعم المقاومة في لبنان ، دعم المقاومة في فلسطين .
ثالثها : المجموعات المسلمة المرتبطة بجهات خارجية ، تعمل على تحويل الحراك الشعبي والمطالب المحقة إلى ثورة مسلحة وأعمال دموية .
رابعها : الخطأ والتسرع في معالجة بعض الأخطاء العملية على الأرض ، مما يوحي أن الأمور هي أضخم بكثير مما هي في الواقع .
ومهما يكن من أمر ، فان الموقف السوري المميز في موضوع المقاومة وفلسطين والممانعة يبقى هو الأفضل بين كافة الدول العربية ، ويبقى الحاجة الماسة للمقاومة في لبنان وفلسطين والمنطقة ... ولكن هذا الموقف المميز لا يكفي وحده لتحصين الوضع الداخلي الذي يتطلب إصلاحات سريعة وجذرية ملموسة على صعيد الحياة اليومية المعيشية والحرية السياسية والتحول نحو التعددية السياسية وما إلى ذلك من مطالب محقة .
ونحن نرى أن هذا يحصن النظام ولا يهدده ، كما يصور البعض ويؤكد أن قوة هذا النظام من موقفه ورؤيته الإستراتيجية وليس من التفرد بالسلطة أو قمع الحريات كما يصور الاخصام والأعداء .
ونحن على ثقة أن هذا سيحصل إن شاء الله وسيتحصن الوضع بالإصلاحات والرؤية السياسية الواضحة .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اما موضوع السجناء "السياسيين" في لبنان فقد آن له ان ينتهي مرت اربع سنوات على مئات الموقوفين دون محاكمة ودون انهاء التحقيق ودون وضوح في الرؤية القضائية للموضوع ، حيث يغلب على الظن ا ن اي ملف يتعلق بقريب او من بعيد بملفات ما يسمى (الارهاب) بالمفهوم الموسع والغزلي للكلمة يصبح القضاء اللبناني امامه مربكا لكثرة الضغوط والتدخلات الغربية التي تتدخل في كل صغيرة وكبيرة من هذه الملفات وتضغط باتجاه تشديد العقوبات بذريعة عارية الارهاب الدولي .
هذه تهمة موجهها للقضاء بشكل عام ، ونستثني قضاة اكفاء عاجزين عن فرض قراراتهم ورؤيتهم ، ويتفرد لبالقرار من لا نثق بمرجعيته وبكفاءته ونزاهته ، ولنسأل سؤالا واحدا فقط : هل عذرهم مقنع ؟ ان يقال مثلا ان تأخير محاكمة متهمي فتح الاسلام ومعركة نهر البارد تنتظر انشاء قاعة كبيرة تجمع المتهمين ، هل يمكن للعدالة ان تنتظر بناء او مكانا ؟ ، اليس هنالك بدائل ؟ ، اليس هنالك قرارات صائبة يمكن ان تضع الامور في نصابها ؟ .
هذا نموذج من الاعذار التي يقدمهاالقضاة مبررين فيها تأخير المحاكمة، ولا بد ان نذكر انه من الظلم تصوير "الموقوفين الاسلاميين" مع التحفظ عن هذا التعبير وكأنهم في سجن (خمس نجوم) ، وانهم مميزون في كل شيء، وهذا ظلم وافتراء .
كما لا بد ان نؤكد ان تصوير هذا الملف كملف مذهبي مؤامرة لادخال هذا الملف الحقوقي القانوني البحث في زواريب السياسة اللبنانية والمماحكات السياسية التي لا طائل لها .

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا