من صيدا تبقى سوريا..قوة ومنعة بوجه المؤامرات

التصنيف: سياسة

2011-05-06 05:18 م 1332

تحت شعار "وتبقى سوريا..قوة ومنعة بوجه المؤامرات الأميركية الصهيونية"، وبدعوة من اللقاء السياسي اللبناني الفلسطيني، انعقد في مركز معروف سعد الثقافي في صيدا المؤتمر التضامني مع سوريا لنصرة سوريا في مواجهة المؤامرة التي تتعرض لها من قبل المشروع الاميركي الصهيوني. وقد شارك في المؤتمرقادة الاحزاب الوطنية والفصائل الفلسطينية، وممثلو الهيئات الاجتماعية والنقابية والثقافية ورجال الدين والشخصيات الوطنية.
وقد ألقيت في المؤتمر كلمات أجمعت على دعم سوريا في مواجهة التآمر الخارجي ومحاولة اشعال الفتن الداخلية.
وفي كلمة تعريفية لأبو جمال" ناصيف عيسى" عضو قيادة في التنظيم الشعبي الناصري أكد فيها على أهمية دعم سوريا في مواجهة المشروع الاميركي الصهيوني الذي يسعى الى تفتيت المنطقة العربية، معتبراً أن سوريا القلعة العربية الصامدة الصابرة على تآمر وخيانة الانظمة العربية المتعددة بقيت وستبقى صامدة وواقفة الى جانب المقاومة في كافة الدول العربية من العراق الى فلسطين ولبنان. لافتاً الى أن الولايات المتحدة تريد محاسبة سوريا على مواقفها الداعمة للمقاومة من جهة، والمتحالفة مع ايران والتي تسير بعكس تيار عرب النفط من جهة ثانية.

واستهل المؤتمر بالنشيد الوطني اللبناني . وبمداخلة لرئيس التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد الذيتوجه بداية بتهنئة للشعب الفلسطيني على المصالحة بين فتح وحماس، مؤكداً أهميتها في تعزيز النضال في مواجهة المشروع الاميركي الصهيوني.

أما في الموضوع السوري لفت سعد الى أن سوريا مستهدفة بسبب مواقفها المتمسكة بالعروبة الثورية المقاومة ، والداعمة للمقاومة في كل المنطقة العربية في العراق ولبنان وفلسطين، ولموقفها التحالفي مع ايران ، و لرفضها وشعبها الالتحاق بالمشروع الاميركي الصهيوني العربي الرجعي، ولرفضها الخضوع للاملاءات والتهديدات. واعتبر سعد أن سوريا تكون بذلك قد عبرت عن ارادة الشعب السوري والعربي في كل اقطاره ورفضت الاستسلام.

وأكد سعد أن التاريخ يسجل لسوريا قيادة وشعباً أنه بفضل صمود معسكر المقاومة والممانعة،وسوريا رأس الحربة فيه، تحققت الانتصارات في لبنان في 2006 ،وصمد الشعب الفلسطيني في غزة، وصمدت انتفاضة شعب العراق في مواجهة الاحتلال الاميركي.كما سيسجل التاريخ أنه بفضل سوريا قيادة وشعباً تعثر المشروع الاميركي في المنطقة وبدأت الامور تنقلب في الواقع العربي على هذا المشروع.

ولفت سعد الى أن كل ثورات الشعوب العربية الاخيرة جاءت من رحم هذا الصمود، صمود معسكر الممانعة والمقاومة، وبدأت تستعيد العروبة الجامعة الثورية التقدمية المقاومة وهجها وبريقها على امتداد الوطن.
وقال سعد" اذا كانت سوريا قيادة وشعباً تمكنت من افشال الهجمة الاميركية في المرحلة السابقة فالهجمة تتجدد اليوم وبأشكال مختلفة، بخاصة بعد خسارة الولايات المتحدة للموقع المصري"،لافتاً الى أن الولايات المتحدة استهدفت حرف الانتفاضات والثورات العربية عن اهدافها أو احتوائها وتخريبها، كما حصل في البحرين واليمن وليبيا لأنها تدرك أن هذه الثورات ضد سياساتها وضد التبعية لهذه السياسات.

واعتبرسعد أن التصعيد الجديد ضد سوريا يحمل تهديداً لامنها واستقرارها ويشير الى عدم رغبة الولايات المتحدة الاميركية والحلف التابع لها في نجاح المسار الاصلاحي في سوريا، كما يشير الى رغبة حقيقة في تفشيل الاصلاحات فيها.
كما لفت سعد الى أن ادخال عناصر التخريب على خط الاصلاحات يفضح زيف مزاعم هذا الحلف الاميركي الصهيوني الرجعي العربي ، متساءلاً عن الحرص الاميركي على الحريات والديمقراطية والاصلاحات في السعودية ودول الخليج والمغرب العربي ودول اميركا اللاتينية وغيرها، مشيراً الى أن هذا الحلف يستهدف سوريا ووحدتها والموقف السوري القيادي والشعبي .

وأشار سعد الى أن القيادة السورية على لسان الرئيس الاسد اكدت على الشروع بالاصلاحات الاقتصادية والسياسية لذلك هي تلتقي مرة اخرى مع ارادة الشعب السوري واماله .
وختاماً دعا سعد كل التيارات والقوى والهيئات الوطنية والقومية والتقدمية الحرة في سوريا أياً كان موقعها الى دفع المسيرة الاصلاحية وحمايتها من عناصر الفتنة والتخريب وتعميمها وتعزيزها تجاوباً مع المطالب الشعبية من جهة وحماية سوريا من تآمر المتآمرين ومن عبث العابثين من جهة ثانية.
وكان للقاضي الشيخ أحمد الزين كلمة هنأ فيها الشعب الفلسطيني بالمصالحة بين فتح وحماس معتبراً أن المصالحة لا تكفي، داعياً الى الوحدة الفلسطينية الكاملة، والى العربية والاسلامية والانسانية لمساندة القضية الفلسطينية في مواجهة العدو الصهيوني.

وقال الزين:" نحن مع ثورة الرفض لهذه الحالة المتردية والمتخلفة للعالم العربي ولهذا التكاذب، لأن جميع الانظمة العربية يرددون بصوت عال بأن القضية الفلسطينية هي القضية الام، متساءلاً أية قضية ام هذه ومضى 60 عاماً ونحن نردد القضية الام؟ " يا عيب الشوم".
وأضاف الزين:" اجتمعتم في مؤتمر بيروت وجميعكم رفعتم الاصابع للسلام مع اسرائيل وتعطون اسرائيل اليوم الوقت الكافي لاكمال مشروعها التوسعي".
أما في ما يتعلق بسوريا اعتبر الزين أن الرئيس بشار الاسد اعترف بأن هناك فساداً في السياسة والاقتصاد وباشر بالاصلاح فدعونا نعطيه الفرصة فإذا وفق نحن معه، وإذا لم يوفق فلتستكمل الثورات، مشيراً الى دور سوريا الكبير بالممانعة والمساندة للمقاومة . مطالباً الرئيس بشار الاسد بأن يبادر بدعوة القيادات لتحرير القرار السياسي، ولوضع مشروع وحدة الامة العربية لمواجهة العدو الصهيوني.

وأكد قائلا:" نحن مع سوريا في مساندة المقاومة ومواجهة العدو ونترك للرئيس الاسد المجال للاصلاح في الداخل."

وكان لرئيس رابطة علماء فلسطين الشيخ بسام كايد كلمة هنأ فيها الامة من خروج الفلسطيني من نفق الانقسام.
وفي الموضوع السوري اعتبر أن هناك حرب بين مشروعين هما" المشروع الاميركي الصهيوني، ومشروع المقاومة التي تسير به سوريا"، مشيراً الى أن بعض الدول الغربية والولايات المتحدة دعت الى محاسبة سوريا والى التدخل الدولي فيها لأنهم يريدون الضغط على سوريا من أجل التخلي عن المقاومة والخروج من محور الممانعة والدخول بعملية سلام مع اسرائيل تحت شروطهم،كما وانهم يهددون بشرق اوسط جديد والفوضى الخلاقة، ويستغلون كل فرصة للوصول الى غاياتهم، ويعملون على استغلال تحركات الشعوب العربية.

وأشار كايد الى أن القيادة السورية شرعت بالاصلاحات ولكن المشروع الاميركي الصهيوني لن يترك فرصة لتنفيذ ذلك.
الشيخ صادق النابلسي في كلمة له، اكد أنه في هذه الوقفة نرد بعض الجميل لسوريا التي كانت ولا تزال في موقع المساندة والداعم الاول للشعب اللبناني، وكانت الداعمة للمقاومة في المنطقة العربية والتي تحملت الكثير في سبيل ذلك، معتبراً أن مايصيب سوريا يصيبنا جميعاً.
كلمة فصائل التحالف الفلسطيني القاها الرفيق وليد جمعة، اعتبر فيها أن سوريا تتعرض اليوم لمؤامرة صهيونية تستهدف سوريا الداعمة لحركات المقاومة في الوطن العربي كونها تحمل هم القضية الفلسطينة وتعتبرها القضية المركزية للأمة. وبارك وهنأ المصالحة الفلسطينية متمنياً لها النجاح راجياً تحويل النصوص الى افعال.
وكانت كلمة تيار الفجر القاها عبدالله الترياقي ، اعتبر فيها أن سوريا تدفع ثمن مواقفها الداعمة للمقاومة، مشيراً الى أن المشروع الاميركي الصهيوني يتآمرعلى سوريا على امتداد السنوات الماضية محاولاً اضعاف وانهاء سوريا وفكها عن المقاومة وذلك دعماً للصهاينة.
وأكد الترياقي على اهمية الحفاظ على سوريا الممانعة، محيياً الحرص الشعبي الذي اعلن الرفض المطلق لاي شكل من اشكال الفرز الاجتماعي الطائفي والقومي مثمناً الخطوات الاصلاحية التي اعلن عن تنفيذها الرئيس الاسد، داعياً كافة ابناء الشعب السوري الى البحث عن كل عناصر اللقاء من أجل سوريا.

كلمة حزب الله القاها الحاج "حاتم حرب" الذياكد فيها أن قضيتنا في هذه المنطقة هي القضية الفلسطينية التي نتحالف ونصادق ونعادي على اساساها،وأن قضيتنا هي مواجهة العدوان الصهيوني الغاصب في كل الساحات. ونحن نقف الى جانب المخلصين والشرفاء على اساس هذه القضية، ونحن نقف الى جانب سوريا ونؤكد أن ما تتعرض له هي مؤامرة لانهم يريدون منها دفع ثمن دعمها للمقاومة. كما اعتبر أن اميركا لا تريد الاصلاح في العالم العربي وانما تريد من سوريا قطع علاقتها مع المقاومة، قائلاً" نؤكد وقوفنا الى جانب سوريا شعباً وقيادةً والى جانب رئيسها بشار الاسد في مواجهة ما تتعرض له من مؤامرة ونبارك المصالحة بين فتح وحماس" .
كلمة منظمة التحرير الفلسطينية القاها الرفيق عبدالله الدنان قائلاً: " أننا ضد استهداف سوريا من اي جهة كانت، نحن مع الاصلاح والحوار ونقف مع سوريا التي وقفت الى جانب الشعب الفلسطيني وتحملت اعباء القضية الفلسطينية التي تمثلت بالحصار الاميركي والاعتداء الصهيوني عليها بخاصة في دير الزور".
وبارك الدنان المصالحة الفلسطينية مؤكداً على اهمية توفير الارادة السياسة لانجاح الوحدة الوطنية ودعمها بالاستناد الى وثيقة الوفاق الوطني.
وكانت كلمة لعضو المكتب السياسي لحركة امل بسام كجك الذي اكد فيها أن هذا اليوم هو يوم الوفاء لسوريا التي قدمت الحضن الدافيء للمقاومين. وقال كجك:" لقد كنا مع سوريا وسنبقى مع سوريا العروبة لأننا اعتدنا على اعياد النصر ولاننا سئمنا من مواقف العار والخذلان للعرب" .
كلمة حزب البعث العربي الاشتراكي القاها عضو القيادة القطرية الرفيق احمد عاصي الذي أكد فيها أن سوريا تدفع اليوم ثمن مواقفها الداعمة للمقاومة وثمن تحالفها مع ايران، ورفضها الرضوخ للاملاءات الاميركية. مؤكدا أن الجماهير السورية التي خرجت الى الشارع اكدت تمسكها بقيادتها ورئيسها ممااحبط اعداء سوريا.

المكتب الاعلامي لرئيس التنظيم الشعبي الناصري الدكتور اسامة سعد
في 6-4-2011