×

الشيخ علي الصياد يشكف عن محاولة لقتله ويردّ عليها بالنزول إلى الشارع

التصنيف: سياسة

2011-05-07  10:35 ص  2692

 

 

صدر عن الشيخ علي الصياد - مدير وقف دار العلوم الاسلامية (دعاء) - التصريح التالي:
بعدما علمتُ من تعرّض أحد مشايخ صيدا للاعتداء عبر إلقاء قنبلة أمام منزله، ولكي لا تتكرر محاولات الاعتداء، أردتُ ان اطلع الرأي العام انني قد تعرضت منذ ثلاثة أسابيع - أي قبيل سفري للعُمرة - لمحاولة مزدوجة للقتل المتعمَّد.
ولم اطلع الرأي العام - حينئذ - بذلك لعدم اثارة البلبلة، ولكن ما حصل هذا الاسبوع من اعتداء دفعني لنشر هذا الخبر، ليتحمّل كل مسؤول مسؤوليته. والحقيقة ان بعض المقربين مني كانوا قد نقلوا اليّ - سابقاً - تهديداً جاء بواسطة اتصال هاتفي من "شخصية سياسية غير دينية على مستوى البلد". وانْ لم يكن هذا التهديد هو الأول من نوعه، إلاّ انه كان الأول من شخصيّة مرموقة جداً لبنانياً وعالمياً، وأنا إذ أروي ذلك فانني لا اتّهمه، نظراً لعدم توفّر الأدلة.
وقد تمتْ محاولة القتل منذ ثلاثة أسابيع، نحو الساعة العاشرة والنصف ليلاً، بينما كنت عائدا إلى بيتي في عرمون، ماشياً في طريق فرعي مظلم، في منطقة حرجية خالية من السكان، تبعد عن بيتي نحو 150 مترا، لاحظت وقوف مجموعة من السيارات على جانب الطريق، وما ان اقتربتُ حتى انطلقتْ السيارات فجأة بسرعة قصوى ثم انحرفت السيارة الأولى نحوي متعمدةً دهسي، ولما أفلتُ منها حاولتْ سيارة أخرى دهسي مجدداً، ولا أدري كيف نجوت بفضل الله تعالى.
ونردّ على هذا العمل الجبان بما يلي:
أولا: ان محاولتكم لقتلي لن يثنيني عن مواصلتي لحملة المطالبة باصلاح الفساد ومحاسبة المسؤولين عنه، لأنه - باختصار وإيجاز - هذا ما أهدف اليه الان، وهو القتل مظلوماً، فأنا - كغيري - ممن ضاقت بهم سبل الحياة الكريمة بسبب الفساد، ولم يعد قادرا على العيش الحلال، وقد حرّم عليه دينه الانتحار، فلم يعد أمامه إلا ان يتمنى ان يموت شهيدا أو مظلوماً، ليخرج من ضيق الدنيا إلى سعة الاخرة.
ثانياً: أنا أدعو كل مظلوم ومقهور وفقير ان يرفع صوته في كل مكان، ويصرخ مناديا بحقه بالعيش الكريم، ومحاسبة المسؤولين عن الفقر والجوع والفساد والحرمان والمرض والذل والهوان.
ثالثاً: لقد توقفتُ سابقاً عن المشاركة بالتظاهرات في لبنان، بعدما شاركتُ بأكثرها، تلبيةً لطلب أحد علماء بيروت الأفاضل، ولكن بعد محاولة قتلي هذه سيكون رديّ هو بالنزول إلى الشارع مجدداً. ولعلّ أول فرصة لذلك ستكون في 19 ايلول الجاري، في التظاهرة التي دعا اليها الاتحاد العمالي العام، ان بيقنا احياء إلى ذلك الوقت، وقد تشمل مطالبي - حينئذ - اصلاح الفساد في المؤسسات الدينية، وهو ما لم نركّز عليه في المظاهرات السابقة كي لا يُساء فهم مقاصدنا، أو نُتهم بالعمالة لجهة ما من الجهات.
أخيراً: ان هذا الخبر لم يتم ابلاغه لأي جهة أمنية أو قضائية، وذلك لعدم كفاية الأدلة، ولا لجهة حزبية موالية أو معارضة، وذلك تأكيداً مني على استقلاليتي وحياديتي في مواقفي، والتي أكدتْها بياناتي الأخيرة، داعيا الله سبحانه وتعالى ان ينصر الشعب المقهور، ويذل حكامه الظلمة، الذين يعيشون على دماء وعرق وجوع ومرض الشعب المسكين.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا