أحمد الحريري: لا قوة تنال من اللبنانيين مهما

التصنيف: سياسة

2011-05-09 09:28 ص 557

كترمايا ـ "المستقبل"

رأى الأمين العام لـ" تيار المستقبل" احمد الحريري "اننا نمر اليوم بظرف سياسي يتميز باستمرار فريق داخلي بوضع البلد تحت وصاية سلاحه، معطلاً مصالح الوطن وشؤون الناس ومسيرة الدولة، ومتستراً على انقلابه بأشكال وشعارات مزيفة"، مؤكداً أن "لا سلطة تعلو فوق سلطة الدولة، ولا قوة تستطيع النيل من ارادة اللبنانيين مهما عظم جبروتها واستقوت بسلاحها على ابناء بلدها".
رعى رئيس بلدية كترمايا يحي علاء الدين، حفل تدشين البئر الارتوازية في حي المرج في كترمايا أمس، والتي تم تجهيزها على نفقة الرئيس سعد الحريري، وكانت قامت بأشغال حفرها "جمعية التنمية والبر الخيرية".
حضر الحفل النائب محمد الحجار، الامين العام المساعد للعلاقات العامة في "تيار المستقبل" بسام عبد الملك، الامين العام المساعد صالح فروخ، منسق عام التيار في جبل لبنان الجنوبي محمد الكجك، مدير الادارة والمال في التيار وليد سرحال، رئيس "جمعية كترمايا الخيرية" احمد محي الدين علاء الدين، أعضاء المجلس البلدي ومخاتير وأركان التيار في الاقليم ومشايخ واهالي.
وتوجه الحريري فور وصوله مباشرة الى موقع البئر، حيث قام بقص شريط افتتاح الاحتفال، ومن ثم قام بتشغيل مولد الكهرباء المخصص للبئر، حيث تم ضخ المياه من البئر، والتي جرت على وقع زغردة النسوة وتصفيق الحضور. بعدها اقيم الاحتفال بالقرب من البئر.
تحدث الحريري فقال: "في الاقليم، ومن الاقليم تصدرتم انتم الصفوف لتقولوا نعم للسيادة، نعم للحرية، نعم للعيش الكريم، ولا لسلطة الامر الواقع، وللمشاريع الفئوية الخارجة عن الدولة".
أضاف: "نأتي اليوم لنفتتح مشروع بئر ارتوازي، من سلسلة مشاريع مقررة لهذه المنطقة العزيزة، والتي يوليها الرئيس سعد الحريري كل اهتمام، كما كان يفعل من قبله الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الذي لطالما اعتبر ان الاقليم، محطة تفاعل بين محافظات لبنان، من عاصمته وجبله، وجنوبه وشماله، الى مختلف مناطقه، لان اهل الاقليم هم دائما في طليعة الحريصين على اعادة وصل ما انقطع بين ابناء الوطن الواحد".
وتابع: "نفتتح هذا المشروع عله يعود بالخير على ابناء كترمايا وللأقليم ككل، وهو ليس الاول ولن يكون الاخير، لأن في رؤيتنا الوطنية التنموية، الكثير مما سنعمل له اليوم وغداً، من اجل هذه المنطقة المحتاجة، والتي من حقها علينا، ان نهتم بها وباحتياجاتها، فالاقليم منا ونحن منه".
وتطرق الى الوضع السياسي فقال: "نمر اليوم بظرف سياسي يتميز باستمرار فريق داخلي بوضع البلد تحت وصاية سلاحه، معطلاً مصالح الوطن وشؤون الناس ومسيرة الدولة، ومتسترا على انقلابه بأشكال وشعارات مزيفة. ونحن وانتم ندرك ان هذا الواقع، ليس له ان يستمر طويلا، لأن لا سلطة تعلو فوق سلطة الدولة، ولاقوة تستطيع النيل من ارادة اللبنانيين مهما عظم جبروتها واستقوت بسلاحها على ابناء بلدها. اليوم يفشلون في تشكيل الحكومة، ويفشلون في تسويق انقلابهم، لأنهم ببساطة ليس لديهم اي مشروع جدي جامع وفعلي لهذا البلد، بل انهم يستمرون في محاولة زج لبنان في سياسة محور يتعارض مع مصالح لبنان، ويحملون الناس من كل الطوائف اكلافا سياسية منحازة تلحق الضرر باللبنانيين عموماً".
وتابع: "هم يسعون للتمويه والتعمية، من خلال محاولة تحويل الانظار الى مكان آخر، فيبتدعون الاكاذيب والتلفيقات عن ان "تيار المستقبل" يقوم بالتدخل في شؤون سوريا ويمارس اعمال معادية لها. لقد قلنا مراراً وتكراراً ان استقرار سوريا هو من استقرار لبنان، ومن لم يفهم من المرة الاولى لن يفهم مهما كررنا وقلنا وتحدثنا، لأنه يريد ان يفرض سياسته بالكذب والافتراء، ومرة أخرى عبر تضليل الرأي العام".
وقال: "ان "تيار المستقبل" أكبر من اتهاماتكم، وهو لن يكون الا في صلب القضية العربية، قضية فلسطين والعمل العربي المشترك، لا اكثر ولا اقل، وكما كنا في لبنان في العام 2005، طلاب حرية واستقلال، فاننا نحترم خيارات الشعوب العربية، ولا نتدخل في شؤونها الداخلية، نحن نؤمن ان الاستقرار والاصلاح والعدالة والديموقراطية هي مبادئ حقيقة نعمل لها دائماً، ونؤمن ايضا بما قدمناه من فعل حضاري، سيبقى كبيراً ومؤثراً مهما حاولتم التوهم بأنه سينتهي".
وختم بالقول: "مشروعنا عربي، مشروعنا عروبي ولبناني بإمتياز، ومعركتنا بالدولة ومؤسساتها، ومن اجل الدولة ومؤسساتها الديموقراطية، ولن ننجر مهما بلغت التحديات الى مكان لن نكون فيه، لأننا سنبقى ابناء مدرسة وطنية لا فئوية او طائفية".
وكان الحريري قام بزيارة الى مبنى بلدية كترمايا قبل الحفل، وعقد لقاء مع رئيس واعضاء المجلس البلدي.