×

سفير السعودية في مركز عصام فارس ينبغي تطبيق اتفاق الطائف بحذافيره

التصنيف: سياسة

2011-06-08  10:37 ص  1017

 

بكلام ديبلوماسي متزن وهادئ خاطب سفير المملكة العربية السعودية علي عواض عسيري الحضور في مركز "عصام فارس للشؤون اللبنانية" عن تجربته كسفير في لبنان، وخلاصات ما توصل اليه بعد مراس ديبلوماسي في باكستان الدولة الملتهبة بأزماتها ومشكلاتها التي تفوق بأضعاف ما يجري في لبنان.
الواضح أن السفير الآتي الى الديبلوماسية من عالم العسكر والانضباط يتقن التعامل وبأعصاب باردة مع التطورات، فهو مؤلف كتاب عن "مكافحة الارهاب" وعصارة تجربته قادته الى دعوة اللبنانيين الى إيجاد حلول لمشكلاتهم التي قال انها مسؤولية لبنانية، مشدداً على أنّ الحل اللبناني يدوم في حين أن الحلول المستوردة من الخارج تندثر بعد وقت، مشدداً على أن المطلوب حالياً هو تطبيق اتفاق الطائف بحذافيره، لأنّ الخلل ليس في الاتفاق نفسه بل في عدم تطبيقه كاملاً.
تحدث السفير عن تجربته في لبنان والعلاقات بين المملكة ولبنان ودور السعودية في المنطقة العربية والاسلامية مروراً بتجربته في باكستان. وبعد تقديم لمدير المركز السفير عبد الله بو حبيب والمستشار رغيد الصلح، شرع السفير عسيري في الحديث عن علاقات تتميز بـ"الأخوة والعمق وتتــــــــجاوز الأعراف الديبلوماسية العادية لكونها علاقات انسانية بنتها القيادتان السعودية واللبنانية والشعبان".
وأكد "دعم كل ما من شأنه تعزيز الوحدة الوطنية اللبنانية وانهاء الخلافات الداخلية والدعوة الى الحوار اضافة الى الانفتاح على مختلف الأطراف".
كما تحدث عما وصفه بدور الوسيط المعتدل الذي تضطلع به بلاده، وكرر دعمها القضية الفلسطينية. وأكد في الشأن الخليجي التزام السعودية تجاه دول الخليج وقال ان "ما يصيب دولة منها يصيب كل الدول لأن الواقع الخليجي واحد ومصير دول هذه المنطقة مصير مشترك".
وحدد السفير الخبير في شؤون الارهاب أهداف الاستراتيجية السعودية في موضوع الارهاب بهدفين. أولاً الدفاع عن الدين الاسلامي. وثانياً معالجة هذه الظاهرة مرحلياً عبر الاستعلام عن الارهابيين وضرب المصادر التي تمدهم بالمال والوسائل اللوجستية ومن ثم استيعاب هؤلاء في لجان نصح وارشاد وتوعية، في موازاة ضرب من لا يرتدع، وشرح أن تجربته في باكستان لم تنحصر في شق معالجة الارهاب، وشبه الدور السياسي الذي قام به في باكستان بما يقوم به في لبنان من حيث التواصل مع الاطراف السياسيين كافة وحضهم على المصالحات إذ تحول بيت السفير السعودي الى ملتقى للموالاة والمعارضة.
واستطرد عن تجربته اللبنانية، بأن مهمته السهر على العلاقات السعودية – اللبنانية وتطويرها، ونقلها من المستوى الشخصي والبروتوكولي المعتاد الى المستوى المؤسساتي لضمان الاستمرارية للمشاريع والبرامج. وأعلن انه حريص على التواصل مع الجميع حتى لو كانت لهم خيارات تتباين في تفاصيلها مع الخيارات السعودية. وحض اللبنانيين على "تحقيق المصالحة وأن يضعوا المصلحة الوطنية العليا فوق جميع المصالح".
وفي معرض رده على الأسئلة، أعلن السفير السعودي أن بلاده مع استقرار سوريا وانها تسعى الى الحلول الإيجابية والمخارج للمشاكل في أي بلد عربي.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا