×

احتفالان عاديان بذكرى القضاة الأربعة: من العيب ألا نعرف ماذا حلّ بالقتلة

التصنيف: سياسة

2011-06-09  09:18 ص  924

 

أحيا الجسم القضائي الذكرى الثانية عشرة لاغتيال القضاة الأربعة حسن عثمان ووليد هرموش وعماد شهاب وعاصم بو ضاهر خلال وجودهم على قوس محكمة الجنايات في قصر عدل صيدا القديم، بوضع أكاليل من الزهر على النصب التذكاري الخاص بهم في قصر عدل بيروت وبكلمات تطالب بجلاء هذه الجريمة من دون أن يتمّ العثور على الجناة وتوقيفهم لغاية الآن.
على أنّ اللافت للنظر ما قاله مدعي عام التمييز سعيد ميرزا ان التحقيقات سرية ولا يمكنه الإدلاء بأي معلومات، عندما سئل وزير العدل إبراهيم نجار عن مصير التحقيقات في ملف اغتيال هؤلاء القضاة والجهة الفاعلة، فأحال الإجابة عليه.
وألقى نجار كلمة قال فيها «من العيب ان يبقى في تاريخ لبنان قضاة اربعة اغتيلوا ولا نعرف ماذا حل بالقتلة بعد احد عشر عاماً، هذا ما لا يمكن ان يقبل به عقل بشري. حان الوقت لكي يصبح لبنان دولة تقوى فيه المؤسسات».
ونفى نجار أن يكون لديه أيّ جديد في قضية التحقيق بتهديد القضاة.
وسألت نقيبة المحامين في بيروت أمل حداد «الى متى الصمت؟ الى متى نقرأ صلاة الغائب؟ متى تبدأ المحاكمة ومتى يفهم الحكم؟ الى متى الخوف ونتقدم بأحر التعازي».
ومن جهته، قال نقيب المحامين في طرابلس بسام الداية ان القضاء في لبنان «قد أثبت بعد هذه الجريمة انه قضاء فعال لا يهاب أحداً».
وفي عدلية صيدا (مراسل «السفير» محمد صالح) كان الاحتفال بالمناسبة خجولاً جداً وباهتاً ولم تحضره أية شخصية قضائية مسؤولة في مجلس القضاء الأعلى، واقتصر الحضور على عائلات القضاة الشهداء وممثل النائبة بهية الحريري علي الشريف وممثل حركة امل المحامي ملحم قانصو اضافة الى الرئيسة الأولى لمحكمة الجنايات في الجنوب القاضية رلى جدايل والنائب العام الاستئنافي في الجنوب القاضي سميح الحاج وعدد من القضاة وعدد من القادة الأمنيين والمحامين.
وألقيت كلمات لكلّ من القاضي اياد البردان، المحامي محمد شهاب، القاضية رلى جدايل و«الشهيد الحي» المحامي سالم سليم الذي اصيب برصاصات عدة في وجهه ويده وصدره وبقي حياً وقال «إذا كان العدل اساس الملك، فما هو مصير الملك عندما يتعرّض العدل للاغتيال؟».
وقال المحامي بلال ابو ضاهر باسم أهالي القضاة الشهداء: «اذا كان العدل اساساً للملك كيف يمكن لملك ان يستقيم وللدولة ان تقوم بواجباتها تجاه افراد المجتمع والعدالة قد نحرت في محرابها؟».
ثمّ أزيح الستار عن لوحة تحمل صور القضاة الأربعة في بهو قاعة الخطى الضائعة كتب عليها «شهداء العدالة» ... «حتى لا ننسى 8 حزيران 1999»، حيث وضع القاضيان الحاج وجدايل وذوو الشهداء أكاليل من الزهر.
وفي حاصبيا (« السفير») وضع وفد يمثّل نقابة المحامين إكليلاً من الزهر، على النصب التذكاري للقاضي عماد شهاب المقام في ساحة السراي الشهابية، وتحدّث باسمه ممثل غرفة نقابة المحامين في مرجعيون ـ حاصبيا المحامي حسين الضاوي. كما وضعت اكاليل من الزهر على ضريح القاضي وليد هرموش في السمقانية ـ الشوف.

 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا