×

الحريري تطلق حملة لمكافحة ظاهرة المخدرات

التصنيف: سياسة

2011-06-09  02:36 م  932

 

 

قالت النائب بهية الحريري ان القضية الفلسطينية هي المحرك الأساسي لكل الثورات العربية معتبرة أنه لا استقرار في عالمنا العربي اذا لم تكن القضية الفلسطينية متقدمة على كل قضايانا ..
وأكدت الحريري أن الهم الأساسي بالنسبة لنا سيبقى تأمين سلامة الناس ، على كل المساحة المشتركة الفلسطينية اللبنانية ولا سيما في منطقة صيدا..
من جهته اعتبر سفير فلسطين عبد الله عبد الله أنه كان لا بد للفلسطيني يوم 15 أيار أن يعبر عن تمسكه بحق العودة وعن أن هذا الحق مقدس عنده ولا يتنازل عنه ولا يساوم عليه . وقال: نحن لا نتنازل عن حقنا ولا نساوم عليه ..
كلام الحريري والسفير عبد الله جاء خلال انعقاد اللجنة اللبنانية الفلسطينية للحوار والتنمية في مجدليون في اجتماعها الأول لهذا العام ، بحضور : ممثل الرئيس فؤاد السنيورة طارق بعاصيري وممثل رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي عضو المجلس البلدي عرب كلش وممثل قيادة الجماعة الاسلامية في الجنوب محمد زعتري ورئيسة لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني المحامية مايا مجذوب ورؤساء وممثلي مؤسسات المجتمع المدني والأهلي والقطاعات الاقتصادية والنقابية والصحية والتربوية والكشفية والشبابية والرياضية اللبنانية والفلسطينية الممثلة في اللجنة.
استهل اللقاء بالوقوف دقيقة صمت تحية لأرواح شهداء إحياء ذكرى النكبة في 15 ايار وذكرى النكسة في الخامس من حزيران 2011 ، ثم بالنشيدين اللبناني والفلسطيني ، جرى بعد ذلك مناقشة جدول الأعمال وعرض لنتائج اجتماعات اللجان الفرعية المنبثقة عن اللجنة ومقترحاتها فيما يتعلق بأنشطتها لهذا الموسم وفقا لروزنامة الأنشطة الموضوعة .وبعض المقترحات التي من شأنها تفعيل عمل اللجنة مثل استحداث لجان فرعية جديدة وتوسيع لجان أخرى وتفعيل عمل الموقع الإلكتروني واصدار مطبوعات ونشرات دورية .. كما تم البحث في موضوع التحضيرات لإقامة العرس الجماعي اللبناني – الفلسطيني للسنة الرابعة على التوالي ، وللتحضير لإقامة المخيم الشبابي اللبناني الفلسطيني هذا الصيف.
أما الموضوع الذي شغل الحيز الأكبر من النقاش خلال الاجتماع فكان موضوع تفشي ظاهرة تعاطي المخدرات في صفوف الشباب وفي أعمار صغيرة في منطقة صيدا .
وأعلنت النائب الحريري خلال الاجتماع عن اطلاق حملة شاملة لمواجهة هذه الظاهرة بالتعاون مع الجهات المختصة ترتكز الى :
-         البحث عن اسباب هذه الظاهرة الاجتماعية والتربوية وغيرها ومعالجتها ..
-         رصد الواقع والإبلاغ عن الحالات ، واحصائها ..وتحديد انواع الادمان ومراحله ..
-         التعاون مع القوى الأمنية في مكافحة هذه الظاهرة على قاعدة معالجتها وليس فقط على قاعدة ملاحقة المتعاطين وسجنهم ..
-          ملاحقة من يقوم بترويج المواد المخدرة او الاتجار بها وضبط الأماكن التي تبيعها ..
-         تنظيم حملات توعية حول مخاطر الادمان وتعاطي المخدرات في الاعلام وفي المساجد والكنائس ومن خلال انشطة تقوم بها المؤسسات الأهلية والشبابية والرياضية لملء فراغ الشباب بالمفيد من الأنشطة .
-         تنظيم دورات تأهيل مهنية للشباب لتمكينهم من اتقان مهن وتحسين حظوظهم في الحصول على فرص عمل .
-         الاستعانة بالمؤسسات المتخصصة في علاج حالات الإدمان
وقد تبنت اللجنة بالاجماع هذه الحملة وجرى الاتفاق على بدء التحرك بها عبر اللجان الفرعية المختلفة وكافة المؤسسات الممثلة في اللجنة الأم.
الحريري
وتحدثت الحريري فقالت: اريد أن استهل كلامي بالترحم على الشهداء الذين قضوا سواء في مارون الراس أو في ذكرى النكسة .القضية الفلسطينية اعتبرها هي المحرك الأساسي لكل الثورات العربية ، ولا استقرار في عالمنا العربي اذا لم تكن القضية الفلسطينية متقدمة على كل وعينا وقضايانا وحاضرة في كل اجتماعاتنا سواء كانت على مساحة العالم العربي أو على مساحة المجتمع الدولي ..نبارك للأخوة الفلسطينيين المصالحة الوطنية ونتمى لهم الاستقرار وأن يكملوا بهذا المسار الذي كان بالنسبة لنا موضع تقدير واحترام .الهم الأساسي بالنسبة لنا ، ربما هناك امور خارجة عن ارادتنا ، لكن ما نحن نقدر عليه هو تأمين سلامة الناس ، سنبقى نفكر بسلامة الناس على المساحة المشتركة الفلسطينية اللبنانية سواء داخل المخيم او في جواره .. وهذا كان عنوانا اساسيا لقيام اللجنة ، قامت اللجنة لترسيخ الاستقرار ، ونحن نفتخر بكل الانجازات التي قامت بها اللجنة واهمها التواصل المستدام الذي اصبح جزءا من نسيج حقيقي ، هموم واحدة وقضايا مشتركة.
وفي موضوع تفشي آفة المخدرات قالت: هذا الموضوع نعتبره قضيتنا لأنه يصيب اعمارا معينة ، وبالنهاية القوى الأمنية والجيش والبلدية وهيئات المجتمع المدني اللبناني والفلسطيني والمساجد والكنائس يجب ان تتبنى هذا الموضوع وتبدأ بحملة لمكافحته على مختلف الصعد.. تبدأ من ورش عمل مع الشباب في الأحياء ، حتى تصبح لدى كل واحد قضية اسمها حماية الشباب اللبناني والفلسطيني من هذه الآفة التي تزداد انتشارا . مقترحة أن ان تتبنى اللجنة تنظيم دورات مهنية لإستيعاب البطالة الموجودة والتي هي احد الأسباب ..
ووضعت الحريري الحضور في اجواء اجتماعات تعقدها منذ فترة بهذا الخصوص مع القوى الأمنية . واعلنت عن التحضير للقاءات مع القطاعات الصحية والأهلية والكشفية والرياضية من اجل ايجاد بدائل لإمتصاص واحتواء هذه الظاهرة التي تتفشى بشكل سريع جدا.
السفير عبد الله
ثم تحدث السفير الفلسطيني عبد الله عبد الله فأكد على أهمية الموضوع المطروح وضرورة تظافر الجهود من أجل مكافحة ظاهرة المخدرات بالتعاون بين كل المؤسسات اللبنانية والفلسطينية ،
وتطرق الى الشأن السياسي فقال: نحن لسنا بحاجة لأن نقول للناس أننا متمسكون بحقنا ونكافح ونناضل ونقاوم من اجله .. كذلك نحن لسنا بحاجة لنثبت للعالم ان الاسرائيليين مجرمين ، خاصة في لبنان ، انتم اكثر ناس جربتم الاجرام الاسرائيلي على كل صعيد . فلذلك نحن نحسب خطواتنا بحيث لا نخطو الا الخطوة التي تأتينا بفائدة لنضالنا وتقربنا اكثر من حقوقنا ..
وأضاف: يوم 15 ايار كان لا بد للفلسطيني حتى يقنع ربما القريب مثلما يقنع العدو أن الفلسطيني بالنسبة اليه حق العودة مقدس لا يتنازل عنه ولا يساوم عليه . هبت الناس وبأعمار تتراوح بين العجوز الذي يتكىء على عصاه وبين الطفلة التي عمرها 5 سنوات . فالإرادة موجودة ، لكن لا يصح أن تدفعنا العاطفة او غيرها لأن ننتحر .. ليس مطلوبا منا ان ننتحر .. نحن نناضل لنعيش ، ولا نتنازل عن حقنا ولا نساوم عليه والذي لا يقتنع فليرى تاريخنا ..
وتابع : البعض يريد أن يدخلنا في اختبارات ، ليست هذه الاختبارات هي المطلوبة . نحن نتأمل بمرارة شديدة ، نحن نريد أن نلاحق الاسرائيليين لأنهم يقتلون اطفالنا في داخل فلسطين ، لكن يلاحق َمنْ .. الذي يقتل اخاه في مخيم اليرموك ، هذا العمل لا يشرفنا ويجب أن لا يكون ويجب أن نطويه والى الأبد كما طوينا الانقسام . نحن نعيش في بلد ، في الشتات .. الفلسطينيون موجودون في ثمانين دولة في العالم ، لكن وجودنا الأبرز هو في ما نسميها دول الطوق ، او الدول المضيفة للفلسطينيين ، وهي مصر ولبنان وسوريا والأردن .. نحن نعرف أن أمننا من أمن هذه الدول ، وأن امن هذه الدول واستقرارها من أمننا واستقرارنا .. بالمقابل ، نأمل أن نلاقي تفهما وتجاوبا بأن نساعد الفلسطيني على أن يكون في ظرف اقل ضغطا ، حتى نستطيع أن نتعاون معه ونستطيع ان نقف معه ونحمل معا .. هذه المسؤولية الوطنية هي مسؤولية كبيرة جدا ، ولا يمكن ان يدعي فرد أو حزب أنه يمكن ان يقوم بها لوحده .. لكن تظافر الجهود هو الذي يوصل الى الأمام او على الأقل الى مرحلة حتى نصل الى مرحلة النصر ، نكون معا نساند بعضنا البعض ونعاون بعضنا البعض ..
وتوقف السفير عبد الله عند مفارقة اعتبرها مهمة في العلاقة اللبنانية الفلسطينية فقال: في شهر ايلول عندما نصل الى الأمم المتحدة والذي نتوقع ان يكون الموضوع الفلسطيني مطروحا ، سيكون رئيس مجلس الأمن في ذلك الشهر هو مندوب لبنان الدائم الدكتور نواف سلام . ولذلك هناك ترابط بيننا ان شاء الله كما كان متينا قبل العام 1948 ، يجب أن يبقى متينا الآن وفي المستقبل لحين العودة ان شاء الله .

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا