×

رياض سلامة يلوح بإسقاط المتورطين والبوح بما لديه من "أسرار"

التصنيف: مواضيع حارة

2023-08-21  09:35 ص  336

 

لديه نسخة لعمليات غير قانونية تخص معظم الشخصيات السياسية وأسماء المستفيدين من الدعم للسلع والمحروقات بقيمة 20 مليار دولار

طوني بولس عربية

بات محسوماً أن "نجم" حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة لم ينطفئ مع انقضاء ولايته، فالرجل يحمل "كنز أسرار" راكمه طيلة 30 عاماً على رأس الإدارة المالية في لبنان، إذ إنه واكب جميع السياسيين والزعماء والحكومات وكل من استلم موقعاً أو منصباً بعد انتهاء الحرب الأهلية.

 

وبما أن خصومه يعيرونه بلقب "محاسب المنظومة"، فإن الجميع يدرك بأن كل حركة الأموال مرت بشكل أو بآخر تحت رقابته، ويعتبر خصومه أيضاً أن سلامة كان يدرك أن من يحسن إرضاء القوى النافذة في البلاد، فهو محمي من المساءلة والمحاسبة، وبالتالي برأيهم فإن العلاقة الوطيدة بينه والسياسيين رسخت وجوده في حاكمية المصرف المركزي مقابل غض النظر وتنظيم "الفساد" المغطى بقوانين ومراسيم وقرارات من الحكومة.

 

وقبيل انتهاء ولايته لم يكن يخفي سلامة خوفه من أن يتحول إلى "كبش محرقة" ويتم تحميله وزر الحقبة الماضية وما وصلت إليه البلاد من انهيار اقتصادي، ففي عدد من الإطلالات كان يلمح بشكل غير مباشر إلى إمكان قلب الطاولة على الجميع في اللحظة المناسبة والكشف عن كثير من المستور، إلا أنه حينها كان يقف وراء قانون النقد والتسليف الذي يلزمه المحافظة على سرية المعلومات المرتبطة بالمصرف المركزي.

 

بحسب كلام منسوب إلى سلامة في أكثر من جلسة، يكشف أن لديه ما يكفي من المعلومات المصرفية والفساد وتبيض الأموال والتهرب الضريبي واستخدام النفوذ والصفقات والعمولات وكل الموبقات التي ارتكبتها هذه الطبقة السياسية، وأن لديه نسخة احتياطية لحوالى 30 أو 40 عملية غير قانونية تخص معظم الشخصيات السياسية، إضافة إلى كواليس "الضغط" الذي تعرض له من أجل إجباره على تأمين دعم للسلع بقيمة 20 مليار دولار، وفق ما يكشف مقربون منه، مما يعطي انطباعاً بأن سلامة في حال وصل إلى نقطة اللاعودة سيفاجئ الجميع، وهو كان وجه أكثر من تهديد مبطن إلى السياسيين اللبنانيين المتورطين بملفات فساد بأنه لن يسقط وحده وأنه في لحظة ما سيبوح بما لديه ويفجر اللغم في وجه الجميع.

 

تحقيق أميركي

 

وكانت الخزانة الأميركية أشارت إلى أن سلامة ربط النظام المالي الذي أسهم في تصميمه بخطة "بونزي" التي أفقرت ثلثي السكان ولكنها تركت الأثرياء، إضافة إلى شبهات حول تورطه في عمليات غش مالي واختلاس للمال العام، لافتة إلى أنه "أسهم في فساد لبنان المستشري وكرس فكرة أن النخبة في لبنان لا تلتزم القواعد نفسها المطبقة على كل الشعب اللبناني".

 

وتحدثت "فايننشال تايمز" عن "فلاش ميموري" أرسلها سلامة إلى خارج البلاد فيها أسرار عن عمله، تحسباً لأي مكروه قد يصيبه، علماً أن مصادر صحافية كانت تطرقت إلى إجراءات احترازية اتخذها سلامة للحفاظ على "الأسرار" وإتاحة نشرها عبر الإنترنت في حال تعرضه لأذى أو تم سجنه وتحميله مسؤولية تداعيات الأزمة التي يمر بها لبنان، وإذا فتح النزاع على مصراعيه، فسيكون "قنبلة متفجرة الشظايا في كل الاتجاهات إذا ذهبت القضية إلى أبعد مدى ممكن لها".

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا