×

أسامة سعد أثناء استقباله النائب قاسم هاشم

التصنيف: سياسة

2011-04-15  10:32 م  1563

 

 

استقبل رئيس التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد في مكتبه النائب قاسم هاشم يرافقه مدير مكتبه حسين ماجد، وبحضور أعضاء قيادة التنظيم  طلال أرقه دان، وبلال نعمة، ومصباح الزين.
سعد اعتبر أن لقاءه مع هاشم كان فرصة للبحث في مختلف القضايا التي تهم لبنان والوطن العربي، ومن ضمن القضايا التي تم بحثها الأوضاع في سوريا الشقيقة والاستهدافات الأميركية لأمنها واستقرارها. وقال سعد:" إن غالبية الدول العربية في السنوات الماضية انخرطت وتناغمت مع المشروع الأميركي الإسرائيلي الهادف إلى إحكام السيطرة على مقدرات هذا الوطن العربي الكبير. وانخرطت معها كثير من القوى السياسية الحاكمة في مختلف البلاد العربية وفي لبنان بشكل خاص. وتمكنت شعوب هذه الأمة من تحقيق انجازات في مواجهة سلطات كانت تابعة للسياسات الأميركية خصوصاً في مصر وتونس. وكان هناك دخول أميركي رجعي وعربي على خط هذه الثورات الشعبية العربية في محاولة لاحتوائها وتخريبها، ولكن هذه الشعوب بقيت متمسكة بمطالبها ورفضها للتبعية. فهذه الشعوب لا تزال متمسكة بوحدتها الوطنية وثوابتها القومية، رافضة كل أشكال القهر والهيمنة التي كان مصدرها الولايات المتحدة الأميركية والعدو الصهيوني".
وأضاف سعد:" في كل السنوات الماضية وقفت سوريا وقفة عز وطني وقومي في مواجهة هذه الهجمة الأميركية الإسرائيلية الرجعية العربية اللبنانية المحلية. وبقيت سوريا صامدة. رفضت الغزو الأميركي للعراق، ودعمت المقاومة في لبنان وفلسطين، وها هي قيادتها اليوم تؤكد على مشروعية المطالب الاصلاحية للشعب السوري، وتعمل على تحقيق الاصلاحات في محاولة للحفاظ على أمن واستقرار سوريا، ووحدة الشعب السوري وآماله وتقدمه".
وأكد سعد التزام الوطنيين اللبنانيين إلى جانب سوريا بالثوابت الأمة العربية في مواجهة المخاطر، وامتلاك المواقف الصلبة والراسخة، وحماية الخيار القومي والوطني الذي يتقاطع مع النجاحات التي حققتها ثورة الشعب المصري، وثورة الشعب التونسي.
ورداً على سؤال صحفي حول الاعترافات التي أدلى بها بعض السوريين، وعن تورط حزب المستقبل بأحداث سوريا، قال سعد:" من المعروف أن جماعة تيار المستقبل قد انخرطوا في الهجمة الأميركية التي تستهدف الوطن العربي، وهناك تأكيدات من قيادات هذا التيار، وتأكيدات من مصادر أميركية عبر وثائق الويكيليكس الني نشرت. والخطير في الموضوع تحول الموقف السياسي لجماعة المستقبل المعادي لسوريا ولأمتنا العربية إلى عمل ميداني. لذلك علينا إلى جانب القوى السياسية والقضاء اللبناني التوقف عند هذا الأمر لما يحمله من مخاطر ليس فقط على الأمن السوري والأمن القومي العربي، إنما أيضاً على الأمن الوطني اللبناني".
وحول هجوم جماعة تيار المستقبل على إيران في الوقت الذي تقوم فيه إيران من عمليات إجلاء للمسافرين من ساحل العاج، قال سعد:" إن الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل تريدان للقوى الرجعية العربية أن تتحول من حالة العداء مع العدو الصهيوني إلى حالة عداء مع إيران خصوصاً بعد التحول الكبير الذي شهدته إيران وتحولها من دولة حليفة لإسرائيل إلى دولة معادية للولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل. هم يريدون هذه تحويل هذه الأمة في الاتجاه الخاطىء، وهذا لن يحصل أبداً، ولن يتمكن المشروع الأميركي من حرفنا عن النضال العربي من مواجهة عدو غاصب لأرض فلسطين، ومواجهة عدو طرد شعب فلسطين، وانتهك المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها".
وأضاف سعد:" هم واهمون. ولا يمكن أن يتحول عداؤنا للصهاينة إلى عداء لأمة موجودة تاريخياً في هذه المنطقة تربطنا بها كل عوامل الصلة الاجتماعية والثقافية والسياسية والحضارية. هذا المشروع سوف تسقطه الشعوب العربية. والجمهورية الإسلامية الإيرانية وقفت إلى جانب لبنان والشعب الفلسطيني في كل المحطات، وعندما تبعث بالطائرات لإجلاء اللبنانيين من أبيدجان تكون بذلك العمل تستكمل دعمها لشعوب هذه المنطقة".
بدوره النائب قاسم هاشم اعتبر أن لقائه مع سعد جاء للبحث في التطورات على كافة المستويات في لبنان . ورأى أن الجبهة الوطنية في لبنان يتوجب عليها الإسراع في تشكيل حكومة لبنانية قوية حقيقية قادرة على مواجهة التحديات التي تواجه لبنان ، وتضمن الحفاظ على أمنه في إطار منطقته القومية العربية في ظل الاستهدافات الواسعة التي تستهدف قوى ودول الممانعة.
ورأى أن سوريا اليوم تستهدف في إطار مشروع الفتنة والتفتيت الذي يحضر للمنطقة العربية. وقال:" سوريا لم تتخاذل ولم تخضع لكل الضغوط التي مورست عليها، بل احتضنت ودافعت عن نهج المقاومة في لبنان وفلسطين وعلى مساحة الوطن العربي من اجل الحفاظ على الحق العربي والكرامة العربية والوجود العربي".
وأضاف:" إن القيادة السياسية في سوريا كانت واضحة في رفع شعار الاصلاح منذ فترة طويلة في استكمال مسيرة التطوير التي بدأها الدكتور بشار الأسد عام 2000. وما نراه اليوم من أحداث إنما يخدم بالدرجة الأولى مصلحة العدو الصهيوني. وسوريا ستخرج منتصرة نظراً لموقفها ودورها ولموقعها في هذه المنطقة العربية".
وحول الاعترافات التي أدلى بها بعض الموقوفين في أحداث سوريا، ومشاركة تيار المستقبل في هذه الأحداث، قال هاشم:" يجب التوقف عند هذه الاعترافات وعدم الاستخفاف بها والتعاطي معها بجدية وفق الأصول القانونية، ووفق ما يخدم مصلحة هذا الوطن بالدرجة الأولى. ونحن نعتبر ان امن واستقرار لبنان من امن واستقرار سوريا. وطبيعة العلاقة المتداخلة بين لبنان وسوريا تجعل هذه القاعدة ثابتة. ولبنان لن يكون مقراً وممراً للتآمر على سوريا.وهذا الفريق السياسي يعيش نهج المغامرة في مصير لبنان، فهو يعتبر مساهماً في مشروع الفتنة، ومغامراً بمصير كل القوى الممانعة. ونحن من واجبنا الحفاظ على مصلحة لبنان التي تقضي بالحفاظ على العلاقة الاستراتيجية المميزة بين لبنان وسوريا والتي أكدها الدستور اللبناني خلال اتفاق الطائف".
وحول تطاول جماعة المستقبل على إيران وعلى رأسهم سعد الحريري، قال هاشم:" إن هدف هذا الفريق استهداف كل من يقف إلى جانب المقاومة خياراُ ونهجاُ وسلاحاً. فإيران كانت دائماً إلى جانب لبنان في كل أزماته. وهذا الفريق يجاهر بموقفه العدائي لأنه لا يستطيع هضم خروجه من السلطة".
وأضاف:" هناك قوى سياسية انطلقت منذ 36 عاماً (الحرب الأهلية) من مشروع تقسيمي تفتيتي، وهي لا تزال تحمل نفس المنطلقات السياسية. وما سمعناه الأيام السابقة من دعوة البعض إلى اعتماد اللامركزية الموسعة يؤكد أن الهدف الأساسي الوصول إلى الفيدرالية بشكل مبطن. وهذا من شأنه أن يشكل خطورة على مستقبل لبنان ويستدعي التوقف عنده والانتباه لما يخطط هذا الفريق له سواء مباشرة أو عبر التقاطع مع المصالح الخارجية".
وحول إجلاء إيران اللبنانيين من ساحل العاج، قال هاشم:" إيران لم تتأخر لحظة عن الوقوف إلى جانب شعب لبنان في مواجهة ازماته بدءاً من اجتياح 1982 وصولاً إلى حرب تموز 2006. وهذا ما يؤكد طبيعة العلاقات الاستراتيجية التي تجمع لبنان مع إيران".
 
من جهة ثانية، استنكر سعد اغتيال المناضل الإيطالي المؤيد للقضية الفلسطينية فيتوريو أريجوني على أيدي متشددين.
واعتبر أن هذه الجريمة تسيء إساءة كبيرة إلى النضال الفلسطيني، وتصب بطريقة أو بأخرى في مصلحة العدو الإسرائيلي الذي يبذل كل جهوده من أجل تشويه صورة الكفاح الفلسطيني.
 

المكتب الإعلامي لرئيس التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا