×

الموسوي:منع أن يستخدم لبنان أمريكيًا وإسرائيلياً ضد الأشقاء في سوريا

التصنيف: سياسة

2011-04-18  10:09 ص  974

 

 

أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي الوقوف إلى جانب سوريا قيادة وشعباً على طريق الإصلاح في وجه ما تتعرض له من ضغوط وهجمة أميركية وإسرائيلية، كما أكد العمل لتجنب أن يكون لبنان جزءاً من هذه المعركة التي يخوضها حزب المستقبل ولا سيما بعد خروجه من السلطة ودعا للإسراع في تشكيل الحكومة على قاعدة مراعاة الحقوق المشروعة ومقتضيات التوافق، منبهاً إلى أن تحدي عدم الاستقرار يشبه تحدي البناء غير القانوني أو حريق المشاعات الذي افتعله الحزب الخارج من السلطة لإثارة الفوضى وضرب القوانين وزرع الفتنة والتنازع العائلي.
ولفت النائب الموسوي خلال لقاء سياسي في بلدة ياطر إلى أن الإدارة الأمريكية عمدت بوصفها رأس الاستبداد ومن معها في عالمنا العربي إلى مواجهة الثورات العربية، ورأى أن سقوط بعض الأنظمة شكل ضربة قاسية لمنظومة السيطرة الأمريكية والأمن الإسرائيلي ومنظومة محاصرة نهج المقاومة وتدعيم نهج الإستسلام ، فكان الرد على هذه الخسارة بمحاولة شل سوريا ودورها الإقليمي وموقعها الأساسي في دعم نهج المقاومة.
وأضاف: إننا نقف إلى جانب سوريا وشعبها الأبي المقدام والشجاع الذي احتضن المقاومة وأهلها لاسيما أثناء العدوان الإسرائيلي عام 2006, وإلى جانب قيادتها الحكيمة التي أبت أن تلين أمام الضغوط المتمادية في كل مرحلة من المراحل،وقاومت محاولة نقلها من موقف يدعم المقاومة إلى من يتآمر عليها، مضيفا نحن مع سوريا شعباً وقيادة في مواجهة المحنة التي تتعرض لها، وهذا الموقف يجب أن يترجم في لبنان بأن نعمل نحن والقوى الوطنية على الحؤول دون أن يتحول لبنان إلى منصة استخبارية وإعلامية ومالية وسياسية ضد سوريا التي تتقدم على طريق الإصلاح، كما يجب على الدولة اللبنانية أن تتحمل المسؤولية الكاملة حتى لا تستخدم الأراضي والإمكانات اللبنانية لتكون جزءاً من المعركة الأمريكية - الإسرائيلية التي تستهدف سوريا.
ولفت الموسوي إلى أن مسؤوليتنا الوطنية تحتم علينا أيضا الحرص على استقرار لبنان ووحدته وسلامته، وهذا يقتضي أن نتضامن مع سوريا شعبا وقيادة في مواجهة ما تتعرض له محاولات لضرب استقرارها وتعطيل دورها وإلغاء موقعها. ورأى الموسوي أن ثمة فريقاً في لبنان تآمر منذ العام 2005 من أجل إسقاط سوريا وإخراجها من موقع المقاومة، وقد بيّن هذا الأمر خطابُه السياسي والإعلامي كما بينته وثائق ويكيليكس، وجاءت الوقائع اليوم لتؤكد أن التآمر الذي يقوم به فريق لبناني لا زال مستمراً.
وشدد على وجوب أن يكف حزب المستقبل عن سياسة التخريب التي لم يتوقف عن القيام بها ولا سيما بعد خروجه من السلطة، وعملية التخريب هذه مستمرة وصولاً إلى إشعالهم حريق المشاعات، معتبرا أن ما حصل من بناء غير قانوني كان عبارة عن حريق أشعله حزب المستقبل في هشيم الحاجة إلى بناء، وذلك من أجل إسقاط الدولة وإشاعة الفوضى بهدف إدخال البلد في فتنة مذهبية من خلال إثارة البغضاء والضغائن بين متجاورين ينتميان إلى مذهبين مختلفين، بل إن من أهداف هذه الحملة أيضًا وهذا الحريق إثارة مشكلة داخل كل قرية وبين كل العوائل.
ولفت الموسوي إلى أهمية أن يبادر الفريق السياسي الذي أخذ على عاتقه مسؤولية إنقاذ البلد من اللااستقرار، إلى تشكيل الحكومة القادرة على تحمل مسؤولياتها الأمنية والسياسية لتجنيب لبنان الهزات والارتدادات، ومنع أن يستخدم لبنان أمريكيًا وإسرائيلياً ضد الأشقاء في سوريا، مقدّراً الموقف الشجاع الذي اتخذه رئيس الحكومة المكلف عبر تصديه لمهمة تأليف الحكومة، ومثنياً على ما يقوم به من عمل ضروري لتأليف حكومة في وقت قريب مجدداً التأكيد على العمل عن كثب من أجل قيام حكومة تعكس تمثيلاً قوياً تشارك فيه الكتل والأركان على قاعدة الحقوق المشروعة ومقتضيات التوافق.
وأضاف: ولا بد هنا من الإشارة إلى بعض العبر التي ينبغي استخلاصها,ومنها أن الوصول إلى السلطة والبقاء فيها لا يكونان عبر تأييد جهات خارجية أو دول كبرى، وإنما يمر ذلك عبر التفاهم مع القوى السياسية الداخلية، والتجربة أمامنا وهي أن ثمة فريقاً راهن على التأييد الخارجي الذي قدم إليه على نحو مطلق من الإدارة الأميركية والحكومات الغربية وأنظمة عربية، لكن هذا الفريق فقد منصبه من السلطة حين تفادى التفاهم السياسي مع القوى في الداخل.
وأضاف: ومنها أيضا أن الرهان على التطورات الإقليمية أو الدولية لتعديل موازين القوى الداخلية من أجل تعزيز الموقع السياسي والمكتسبات الفئوية، هو رهان قائم على سراب.وذكّر بأن الفريق الخارج من السلطة والخاسر سبق أن راهن على عدوان أمريكي - إسرائيلي - دولي يؤدي إلى تغيير موازين القوى يمكّنه من السيطرة مطلقاً على مقاليد السلطة، فكانت النتيجة أن وصل إلى خسارة هذه السلطة، في حين أن المقاومة خرجت أقوى مما كانت عليه من قبل وخرج الفريق السياسي الذي يؤيد المقاومة أقوى وأوسع قاعدة مما كان عليه من قبل، ولذلك لا يراهنن أحد على أن ثمة تطورات إقليمية تصب في صالحه.
وشدد الموسوي على أن هذه التطورات وبناءً على تأكيد الوقائع، لن تكون إلا في صالح نهج المقاومة والفريق السياسي الذي يؤيدها، منبهاً إلى أنه كان ثمة رهان عمل له الفريق الآخر بجدية من أجل تصديع الجبهة السياسية التي ننتمي إليها والتفريق بين القوى التي تتشكل منها، وقد أظهرت وثائق ويكيليكس كيف أنهم عملوا ليل نهار من أجل التفريق بين حركة أمل وحزب الله أو بين التيار الوطني الحر وحزب الله، لكن كانت النتيجة أن فريقهم السياسي يتقلص وأواصره تضعف، في حين أن فريقنا السياسي يزداد اتساعاً وتشتد أواصره وثاقة بأكثر مما كان عليه من قبل، لذلك لا يراهنن أحد على أن بإمكانه أن يضعف فريقنا السياسي عبر تصديعه أو التفكيك بين القوى التي يتشكل منها، لذلك ندعو المعنيين بتشكيل حكومة إلى العمل وبصورة سريعة وفاعلة على تشكيل الحكومة التي ينبغي أن تأخذ على عاتقها مواجهة تحديات أساسية منبهاً إلى أن تحدي عدم الاستقرار يشبه تحدي البناء غير القانوني.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا