×

أسامة سعد في افتتاح المؤتمر القومي العربي: العروبة الديمقراطية هي خشبة الخلاص

التصنيف: سياسة

2011-05-28  08:18 م  694

 

 

افتتح المؤتمر القومي العربي أعماله دورته الثانية والعشرين في فندق "البريستول"، بحضور حشد من المشاركين من الأقطار العربية. وترأس جلسة الافتتاح الأمين العام السابق لجبهة التحرير الوطني الجزائرية عبد الحميد مهري الذي أشاد بالثورات العربية مشدداً على دور الشعوب في التغيير، وإقامة انظمة تتصدى للتبعية، وتؤمن الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
وتحدث الرئيس الحص معتبراً أن التوجه القومي ينبغي أن يتقدم على التوجهات القطرية في المسائل التي تعني الأمة العربية.
كما اعتبر أن القضية الفلسطينية هي قضية الامة بأجمعها ومحور العمل القومي.
وألقى الأمين العام للمؤتمر القومي العربي عبد القادر غوقة كلمة حول التطورات في البلدان العربية.
وكانت مداخلة لرئيس التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد استهلها بتوجيه التحية للمقاومة في لبنان بمناسبة عيد المقاومة والتحرير.
واعتبر سعد أن الثورات الشعبية العربية قد انطلقت من أجل الحرية والكرامة الوطنية والعدالة الاجتماعية، ورفضاً للتبعية والاستبداد والاستغلال. ورأى أن هذه الثورات تؤشر لنهضة عربية شاملة انتظرناها طزيلاً، وتفتح آفاقاً جديدة واعدة أمام مستقبل عربي مشرق.
كما اعتبر أن انتصارات المقاومة في لبنان وفلسطين قد شكلت حافزاً أساسياً ملهماً للثورات والانتفاضات الشعبية العربية، يضاف إليها الغضب من تمادي النظام الرسمي العربي في التبعية المذلة للإرادة الأميركية والغربية، والتخلي عن مسؤولياته عن حماية الامن القومي العربي، فضلاً عن فساد هذا النظام وتعسفه واستبداده.
وأضاف سعد قائلاً إن الولايات المتحدة قد دخلت على خط الثورات العربية بهدف احتوائها وتخريبها. وذلك خدمة لمصالحها الاستراتيجية المتمثلة في السيطرة على البلاد العربية بالنظر لأهمية موقعها، وغناها بالبترول والثروات الطبيعية، يضاف إلى ذلك حماية الكيان الصهيوني الذي يشكل قاعدة أميركية متقدمة. أما الأساليب التي تتبعها الولايات المتحدة لاحتواء الثورات وتخريبها فمن أبرزها إثارة النزاعات الطائفية والمذهبية والعرقية بهدف تقسيم البلدان العربية وتفتيتها، ومحاصرة قوى المقاومة والسعي للقضاء عليها. وهي تعتمد من أجل تحقيق اهدافها على ادوات محلية متعددة ومتنوعة منتشرة على امتداد الوطن العربي، بعضها في مواقع السلطة، وبعضها الآخر في وسائل الإعلام، وفي اجهزة الأمن، والهيئات الاقتصادية، وعالم الأعمال، وهيئات المجتمع المدني.
ودعا سعد إلى مواجهة التآمر الأميركي والعربي الرجعي على آمال الشعب العربي وأحلامه في التحرر والتقدم وامتلاك الإرادة. كما دعا إلى عدم إغفال الأبعاد القومية والوطنية للحراك الثوري العربي، معتبراً أن هذه الأبعاد قائمة وحاضرة في أساس الحراك، لكنه يجري إغفالها وإضعافها لاعتبارات مختلفة، قسم منها معروف ومبرر، لكن قسماً آخر منها لا تبرير له. واعتبر سعد أن إبراز الأبعاد الوطنية والقومية للثورات العربية هو أمر ضروري من شأنه الإسهام في تحصين هذه الثورات في مواجهة التآمر.
وختم سعد بالقول: إن المرحلة الحالية، وما تحمله من أحداث ومخاطر وآمال، يفرض علينا العمل بدأب لإبراز الهوية الحضارية للأمة العربية. فالعروبة الديمقراطية التقدمية المقاومة تشكل خشبة الخلاص، كما تشكل إطار المواجهة في هذه المرحلة.
 
 
 
المكتب الإعلامي لرئيس التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا