×

استهداف اليونيفيل سبقته تحذيرات ومحاولة إطلاق صواريخ

التصنيف: سياسة

2011-05-30  09:17 ص  600

 

قي حادث الهجوم على القوة الدولية في الرميلة، والتنازع على مبنى الاتصالات في العدلية وشبكته الخلوية الثالثة، عنصري الاستقطاب الداخلي في ظل جمود متواصل على خط تأليف الحكومة، لم تنجح صدمات النائب وليد جنبلاط المتلاحقة في تحريكه، وهو أوفد الوزير وائل ابو فاعور الى عين التينة مساء أمس للقاء الرئيس نبيه بري، فيما أكدت مصادر جنبلاط لـ«السفير» ان كلامه الاخير حول عدم رغبة حزب الله في تشكيل الحكومة لا يضمر أي سوء للحزب، بل كان يهدف الى الدفع نحو الإسراع في التأليف لأن الفراغ القائم بات يرتد خسائر فادحة على الأكثرية الجديدة وعلى البلد.
وبينما تواصل التحقيق في الانفجار الذي تعرضت له وحدة من «اليونيفيل» في الرميلة، قالت مصادر دبلوماسية دولية لـ«السفير» إن هذا الهجوم مماثل في الشكل والموقع والهدف للاعتداء الذي استهدف القوة الايرلندية عام 2009، معربة عن اعتقادها بأن الوحدة الايطالية لم تكن مستهدفة بذاتها، لأن دوريات «اليونيفيل» لا ترفع سوى علم الامم المتحدة.
وأشارت المصادر الى انه في كل مرة كان الهجوم على «اليونيفيل» يترافق مع إطلاق او محاولة إطلاق صواريخ على إسرائيل، كاشفة عن ان الجيش اللبناني ضبط محاولة لإطلاق صاروخ قبل الهجوم الأخير على القوة الدولية بيومين.
ولفتت المصادر الدبلوماسية الانتباه الى انه خلال الاجتماع الثلاثي الاخير في الناقورة بين ممثلين عن الجيش اللبناني والجيش الاسرائيلي و«اليونيفيل» «تلقينا من الاسرائيليين معلومات تحذر من نية مجموعات إسلامية في عين الحلوة مهاجمة القوات الدولية والجيش وحزب الله، متوقعة حصول هجمات أخرى على «اليونيفيل»، تملأ الفراغ اللبناني وتستفيد من اضطراب الوضع السوري».
وأوضحت المصادر أن التحقيق يتقدم بسرعة بناء على خبرة اللبنانيين وفريق إيطالي عسكري يشارك في التحقيق، فضلاً عن «اليونيفيل»، مع ملاحظتها ان المحير في الامر حتى الآن ان أي جهة لم تعلن بعد مسؤوليتها عن الهجوم، حتى لو كانت جهة وهمية تهدف الى التمويه.
ورأت المصادر أن الهجوم، الذي طال «اليونيفيل»، يستهدف أيضاً حزب الله الذي يدرك ان ثمة من يحاول ان ينتزع منه السيطرة على منطقة حيوية، معربة عن اعتقادها بأن لدى الحزب أسئلة حول ما جرى في مارون الراس مؤخراً لأنه لا يريد تحدياً له في الجنوب من أي طرف كان، وأن السيد حسن نصر الله حريص على ان ينأى بالحزب عن الأحداث التي حصلت وإن يكن قد أشاد بها.
بري: الفراغ يسهل الاختراقات
إلى ذلك، علمت «السفير» أن قائد القوات
الدولية العاملة في جنوب لبنان الجنرال ألبرتو آسارتا طلب موعداً عاجلاً للقاء الرئيس بري الذي سيجتمع به اليوم، وسط معلومات بلغت رئيس المجلس وسيدقق فيها مع آسارتا، تفيد بأن «اليونيفيل» كانت قد وصلتها إشارات حول احتمال تعرضها لاعتداء وشيك.
وقال بري لـ«السفير» إن حادثة استهداف القوة الدولية في الرميلة شديدة الخطورة، ويجب ان تدفعنا الى التعجيل في تشكيل الحكومة لأن الفراغ السائد يسهل حدوث الاختراقات الأمنية، عدا عن تداعياته الاقتصادية والسياسية، مشيراً إلى أنه في ظل غياب المرجعية الحكومية القادرة على المتابعة وتقديم المعطيات، فإن حالة الضياع وانعدام الوزن السائدة، تجعلنا عاجزين حتى عن توجيه الاتهام الى طرف محتمل.

 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا