×

طارت السيارة بين المطار وغاليري سمعان

التصنيف: سياسة

2011-05-31  10:02 ص  854

 

عاليه - رمزي مشرفية :
 تعدّدت الوسائل والغاية واحدة، طارت السيارة بين الشويفات ومطار رفيق الحريري الدولي، وفي غاليري سمعان كانت المفاجأة. القصة غريبة وتدل على احدى الوسائل العديدة لسرقة السيارات.
تلقى عفيف ح. اتصالاً قبل أيام من فتاة ادعت أن اسمها ايليان و. وأنها موجودة في مطار بيروت وتريد أن تستأجر سيارة بعدما حصلت على رقم هاتفه من اعلان في المطار. ولبى الطلب فأمّن سيارة من نوع "كيا  - سيراتو" سوداء رقم لوحتها 660126/م، وسلّمها الى ايليان في المطار بعدما أخذ صورة عن أوراقها الثبوتية وهي عبارة عن بطاقة هوية لبنانية عليها رسمها الشمسي، وارفقها برقم هاتفها الخليوي، كل ذلك حصل بعد اتمام الأوراق المعتمدة في تأجير السيارات، على أن تُعاد السيارة بعد أربعة ايام.
الا أن القصة بدأت بعد انقضاء الأيام الأربعة، عندما حاول عفيف الاتصال بايليان على الرقم الخليوي الذي زودته اياه، الا أن محاولاته المتكررة باءت بالفشل. ولكن بعد جهدٍ جهيد، وفي احدى المحاولات أصبح عفيف على أثير رقم هاتفها، لكن المجيب كان شاباً ادّعى أن اسمه علي وأن سيارة الـ"كيا – سيراتو" باتت معه ولن يعيدها الا لقاء أربعة آلاف دولار، يحدّد مكان دفعها في حال الموافقة خلال اتصال بالرقم نفسه.
وقع عفيف في حيرة من أمره، وكان لا بدّ من ردّة فعل أولى، فعمم صورة عن هوية ايليان التي رآها في المطار، على زملائه في مكاتب تأجير السيارات، وخصوصاً في المنطقة المحيطة بالشويفات وصولاً الى بيروت، وتقدّم بشكوى لدى النيابة العامة.
وبعد يومين تلقى اتصالاً من زميل له ليقول له ان صاحبة صورة الهوية موجودة في مؤسسته في غاليري سمعان مع امرأة متقدمة في السن. وبما أن المسافة قصيرة، فقد هرع عفيف الى غاليري سمعان، بالتزامن مع اتصالات قام بها مع الأجهزة الأمنية المختصة لاطلاعهم على آخر التطورات.
وصل عفيف الى مؤسسة زميله ليرى ايليان، المرأة نفسها التي رآها في مطار بيروت، وقد ادّعت أن المرأة التي ترافقها هي والدتها.
وسارعت الى تبرير ما حصل فادّعت أن سيارة والدتها سُرقت من شخص يُدعى علي، وهي موجودة في البقاع، وأن علي اشترط عليها دفع مبلغ من المال لاسترداد السيارة أو تزويده سيارة أخرى. ووافقت بحسب روايتها على الشرط الثاني، وزوّدها علي هوية مزوّرة باسم ايليان و. على أن تسرق سيارة لمصلحته.
زادت حيرة عفيف وبات ضحية تسارع الأحداث، وخصوصاً بعدما أبرزت ايليان هوية أخرى باسم شيرين ش. وادعت أنه اسمها الحقيقي، وأنها مع والدتها ضحيتان من ضحايا سرقات علي.
عاد عفيف الى مكتبه في الشويفات بعد فشل محاولاته في غاليري سمعان في التواصل مع الأجهزة الأمنية وحضها على توقيف ايليان أو شيرين للتحقيق معها، فيما طارت السيارة ليبقى الحادث معلّقاً برسم التحقيق، ولتبقى الفتاة المتعدّدة الاسم حرّة بعدما عجز الشاكي عن استصدار أمر بتوقيفها. 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا