×

أحد الضباط المقربين من عون عنوان فضيحة جديدة

التصنيف: سياسة

2011-05-31  10:15 ص  1361

 

 

كشف موقع "14 آذار" الإلكتروني، فضيحة تتعلق بمقرب من رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون وتحديداً بأحد الضباط "المقربين منه والذي اعتمد عليه لتأمين حمايته الشخصية". فقد قام "هذا الضابط الملقب بـ"دي.دي" ببيع أسلحة رشاشة استلمها من "حزب الله" (بنادق m4) لمصلحة تجار الأسلحة بمبالغ خيالية ومن دون علم عون الذي استشاط غضباً وطلب منه استعادة البنادق أو على الأقل ارجاع الثمن الذي تقاضاه من بيعها، وبعد رفض الأخير، طرده عون في الحال ومنعه من دخول الرابية".
ونقل الموقع عن مصادر مقربة من الرابية أن "أحد أكثر الضباط المقربين من عون، قام مؤخراً ببيع أسلحة رشاشة استلمها من "حزب الله" لمصلحة تجار الأسلحة مما أثار حنق الجنرال الذي قام بطرده على الفور". وفي التفاصيل، أن "هذا الضابط واحرف اسمه الأولى هي أ. ر.، وملقب بـ"دي دي"، هو من أصحاب الرتب العالية في الجيش اللبناني ومن الذين قاتلوا الى جانب ميشال عون خلال حربي التحرير والإلغاء، ولا يزال في الخدمة العسكرية حالياً. وعلى الرغم من ذلك، كان يصر أ. ر. أو "دي دي" على الظهور مع عون في العديد من المناسبات الحزبية ويعتبر من المشرفين على الجهاز الأمني الخاص الموكل إليه حماية عون، بحيث يرافقه في حلّه وترحاله، ويحظى بثقة عون العمياء ويعتبر موضع سره".
ولفت الموقع الى أنه "بسبب هذا الظهور العلني لـ"دي دي"، وفي ظل ما هو متعارف عليه من منع ضباط الجيش ورتبائه وعناصره من ممارسة أي نشاط سياسي او الإنتماء الى أي حزب، تم سجن الأخير تأديبياً مرتين على الأقل بحيث قام عون باستعمال نفوذه لإخراجه من السجن، ومن ثم جرى تشكيله إلى منطقة البقاع لإبعاده عن الرابية".
أضاف: "ان الضابط "دي دي" معروف في اواسط العونيين، أنه من أكثر من كان عون يعتمد عليهم في الفترة الماضية، وبالتحديد لجهة تأمين حمايته الشخصية. ويقال انه هو من قاد السيارة التي أقلت عون الى المستشفى في جبيل خلال الوعكة الصحية التي ألمّت به مؤخراً. حتى ان جريدة "الأخبار" ذكرت اسم هذا الضابط صراحة بتاريخ كانون الأول 2008 خلال زيارة عون إلى دمشق حين وجه كلمات غير مقبولة إلى مراسلي جريدة "الأخبار" ليعود لاحقاً ويعتذر منهم، مما يدل على أنه ممن يتكلمون باسم عون ويمثلون ارادته وكان ضمن الوفد الذي قام بزيارة سوريا مع الجنرال".
وفي معلومات خاصة بالموقع، فإن "القصة الأخيرة تبدأ مع الضابط "دي دي" في 6 كانون الثاني 2011، يوم دفن المرحوم الياس نعيم عون، شقيق عون وبالتحديد في كنيسة مار يوسف في حارة حريك. يومها اقترب مسؤولان من "حزب الله" هما غالب ابو زينب ووفيق صفا من "دي دي" وسألاه: "لماذا لا يزال مرافقو الجنرال عون يحملون الأخمص (بنادق كلاشينكوف AK47)؟ أين هي بنادق الـm4 التي أرسلناها؟، فارتبك الضابط "دي دي" ثم أجاب: "إنها معنا، إنها في السيارات". وتوقف الحديث عند هذا الحد، نظراً الى تفاهة المسألة مقارنة بهيبة المأتم وعدم ملاءمة المكان لمناقشة الموضوع، بالإضافة الى تسارع الأحداث التي تلت منذ ذلك اليوم الكانوني. المسألة لم تنته. وبالفعل أثار أمنيو الحزب القضية من جديد في أول شهر ايار لدى اجتماعهم بعون في جلسة خاصة بعيداً عن عيون "دي دي" وآذانه وطلبوا إستفساراً عن موضوع الـm4 لأن هذه البنادق لم تظهر مع مرافقي عون على الرغم من مضي أكثر من 5 أشهر على إرسالها لهم".
أضاف الموقع: "وكما يقال بالعامية "لم يكذب الجنرال الخبر" فاستدعى الضابط "دي دي" على عجل وطلب شرحاً عن مصير البنادق الهجومية من طراز m4 والتي كان من المفترض أن يوزعها "دي دي" على المرافقة الخاصة بعون. بعد أخذ وردّ، أقر "دي دي" بأنه باع هذه البنادق لتجار السلاح بمبالغ خيالية بعدما ارتفعت الأسعار مؤخراً، وبالتالي "لا حاجة لنا بها لأنه يمكننا أن نأتي بغيرها لاحقاً من حزب الله".
وأشار الموقع أن "عون استشاط غضباً وطلب من "دي دي" استعادة بنادق m4 أو على الأقل ارجاع الثمن الذي تقاضاه من بيعها، فرفض الأخير الأمرين مقدماً حججاً واهية، فكانت ردة فعل عون هي طرده في الحال ومنعه من دخول الرابية مع تعميم الأمر على جميع المعنيين بحراسته وأمنه"، لافتاً الى أن "زوجة "دي دي" توجهت الى الرابية للتوسط من أجل إصلاح ذات البين بين الجنرال وبين زوجها ولكن محاولتها قوبلت برفض صارم وأقفلت في وجهها جميع أبواب الوساطة".
وبحسب الموقع، "يقدر ثمن هذه البنادق حالياً في السوق بـ5 آلاف دولار معدلاً لبندقية m4 الواحدة في السوق اللبنانية، نظراً الى حالتها والمميزات التي تحملها، مما يجعل قيمة البنادق الـ40 تصل إلى 200 ألف دولار. وبندقية Carabine-m4 هي سلاح أميركي الصنع، ظهر كنسخة مطورة ومحسنة عن بندقية الـM16 التقليدية وتصنعها شركة Colt المعروفة منذ العام 1994. وصنفت m4 على أنها من أفضل الأسلحة الرشاشة الأميركية الصنع في العالم، بحيث تستخدم كسلاح قتال أساسي فاعل لدى القوات الأميركية والعديد من الجيوش المحترفة في العالم، وتمتاز بصغر حجمها، وخفة وزنها، وكثافة نيرانها مع دقة إصابة عالية. ومن المميزات الإضافية التي تملكها الـm4 امكانية إضافة قاذفة قنابل وتركيب معدات للرؤية الليلية، وهذا كله يجعل ثمنها أعلى، مقارنة بالبنادق الأخرى المتوافرة في السوق العالمية وخصوصاً بنادق الكلاشينكوف الروسية الصنع AK47 الأكثر وفرة والأرخص ثمناً".

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا