×

تدابير احترازية لـ اليونيفيل واجتماع أمني لبناني ـ دولي في صيدا

التصنيف: سياسة

2011-05-31  10:19 ص  1212

 

 

أحال مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر إلى مديرية المخابرات في الجيش اللبناني أمس، حادث التفجير الذي استهدف يوم الجمعة الماضي قافلة للكتيبة الايطالية التابعة لقوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل) وذلك من خلال زرع عبوة عند المدخل الشمالي لمدينة صيدا في منطقة الاولي، ادى انفجارها إلى اصابة ستة من الوحدة الايطالية وثلاثة مدنيين.
وطلب صقر إجراء التحقيقات الاولية عن الحادث، بجمع المعلومات والاستماع إلى إفادات الشهود. وأكدت مصادر مطلعة انه لا يوجد موقوفون حتى الآن إنما هناك أشخاص يستدعون إلى التحقيق يجري ضبط افاداتهم.
وكانت وكالة "المركزية" أفادت انه تم توقيف خمسة أشخاص على صلة بالتفجير، وهم ثلاثة لبنانيين وفلسطينيان.
اجتماع أمني في صيدا
وكتب مراسل "المستقبل" في صيدا: التحقيقات في الاعتداء الذي استهدف قافلة للكتيبة الايطالية مساء الجمعة كانت محور اجتماع امني لبناني دولي عقد في سرايا صيدا الحكومي امس، وضم قائد منطقة الجنوب الاقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد منذر الأيوبي والمسؤول الأمني في قيادة قوات الطوارئ الدولية والمستشار الأمني لقائدها العام برونو دينيه، والمسؤول الأمني لليونيفيل في لبنان بيرتران بورغان وعدد من المسؤولين الأمنيين الدوليين .
وفيما رفض اي من المسؤولين الأمنيين الدوليين الإدلاء بتصريح اثر اللقاء، قالت مصادر مطلعة لـ"المستقبل" إن الإجتماع تنسيقي وجرى خلاله تقييم لحادثة الإعتداء على اليونيفيل والتحقيقات الجارية في هذا السياق، وللوضع العام ككل في الجنوب وما ستشهده المنطقة الحدودية في الخامس من حزيران من تحركات متوقعة في ذكرى نكسة حزيران 1967 .
وحسب المصادر نفسها، فإن الوفد الأمني الدولي أبلغ العميد الأيوبي عن مخاوف وقلق لدى اليونيفيل في ما يتعلق بحركة تنقلاتهم او بطريقة الحركة، وانه جرى البحث في ما يمكن اتخاذه من تدابير احترازية امنية خلال تحركات قوافلهم وآلياتهم.
وفي ما يتعلق بالتحقيقات الجارية، كشفت هذه المصادر أن التحقيق تتولاه بشكل اساسي الشرطة العسكرية تحت اشراف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، وانه حتى الآن لا موقوفين في القضية. وأن الأجهزة الأمنية في الجنوب تعكف على جمع كل المعلومات عن هذا الحادث بما يصب لمصلحة التحقيق وكشف الجناة.
واشارت المصادر نفسها الى أن الوفد الدولي استفسر من الأيوبي عما اذا كانت هناك شكوك لدى القوى الأمنية اللبنانية حول تورط جهة ما في هذا الاعتداء، وأن الأيوبي اكد للوفد أن هذا الاعتداء عمل ارهابي من قبل مجموعات مخربة لإرباك الدولة اللبنانية واستغلال الفراغ الموجود واظهاره الدولة بمظهر العاجزة .
وعلمت "المستقبل" أن الوفد لم يبلغ الأيوبي اي تأكيد أو نفي لما يتم تناقله من معلومات عن توجه لخفض عديد قوات اليونيفيل في الجنوب، وأن الأمور لا تزال حاليا في طور التقييم سواء من قبل قيادة اليونيفيل أو من قبل الدول المشاركة في عديدها .
وعلم ايضا ان هناك اجتماعا آخر سيعقد في غضون الثماني والأربعين ساعة المقبلة لاستكمال عملية التقييم في ضوء ما يستجد على صعيد التحريات والتحقيقات الجارية.
سينغ: التحقيق يتقدم
وأكد الناطق باسم القوات الدولية نيراج سينغ أن الطب الشرعي وفرق التحقيق في اليونيفيل يواصلون عملهم في تعاون وثيق مع نظرائهم في الجيش اللبناني لتحديد كل الحقائق والظروف المحيطة بالحادث. واعلن ان التحقيق يتقدم بشكل جيد، آملا أن يؤدي ذلك إلى تحديد هوية الجناة حتى يتسنى تقديمهم للعدالة. وقال: من المهم الآن أن نسمح للتحقيق ان يأخذ مجراه، لا سيما لتجنب أي تكهنات لا أساس لها، وقد تضر بالتحقيقات وبالأمن. اضاف: في الوقت نفسه، لا تزال اليونيفيل تركز على تنفيذ المهام المنوطة بها، كما ان عملياتها على الأرض مستمرة في كامل مقاييسها بالتعاون مع القوات المسلحة اللبنانية.
وشدد سينغ على ان عمليات اليونيفيل تهدف الى تنفيذ ولايتها بموجب قرار مجلس الأمن 1701 الذي يحدد بوضوح دورها، لا سيما لجهة وقف الأعمال العدائية. وتابع: نعمل بالتنسيق الوثيق مع الجيش اللبناني وستقدم قوات اليونيفيل أي دعم لازم ومطلوب الى الجيش اللبناني ضمن ولايتها وقدراتها على الأرض.
تأهّب "اليونيفيل"
لا تزال قوات "اليونيفيل" في حالة تأهب إثر حادث الإعتداء، اذ تستمر في تدابيرها الإحترازية، رافعة درجة الحراسة والحماية لمواقعها كافة في الجنوب لتأمين سلامة عناصرها وتحركاتها المؤللة، ومكتفية بالتمركز على مداخل مواقعها من دون تسيير دورياتها العسكرية إلا الضرورية جداً وسط تمركزها فقط على بوابة فاطمة وعلى مدخل العديسة.
وأشار مصدر أمني الى ان ضباطاً وعناصر من "اليونيفيل" غابوا عن المقاهي والمطاعم ومحلات الإنترنت في عطلة نهاية الأسبوع في جديدة مرجعيون كما درجت العادة سابقا، ملاحظاً عدم تحرك أي دورية لـ"اليونيفيل" طوال يومي السبت والأحد في مرجعيون. وقال ان الأمر يندرج في إطار التدابير والإجراءات الإحترازية. وأشار المصدر الى ان قيادة "اليونيفيل" تتخوف من انفلات الأمور في 5 حزيران، إذا وصل الفلسطينيون في مسيرات الى الخط الأزرق وحصل ما حصل في 15 أيار الجاري من توتير وتصعيد على الحدود، لافتا الى ان "اليونيفيل" تنوي الطلب من الجيش اللبناني وضع خطة لتنقل موظفيها المدنيين الدوليين عبر وسائل نقل مدنية ليس عليها لوحات دولية، إضافة الى مواكبة دورياتها وقوافلها خلال تنقلاتها بين الجنوب وبيروت أو خلال عمليات التبديل الروتينية التي تجريها لكتائبها المغادرة أو لتلك الآتية لتحل مكانها دوريا، مؤكدا ان التحقيقات التي تجريها الشرطتان العسكريتان للجيش اللبناني وللكتيبة الإيطالية مستمرة في ظل عزل منطقة الإنفجار بمشاركة خبراء جنائيين.
الى ذلك، سحبت القوات الدولية الآلية المتضررة من مكانها، حيث أعيد فتح المسرب الغربي من الطريق الدولي بين بيروت وصيدا، ونقلت الى مقر الكتيبة الإيطالية في شمع ومن ثم الى مقر قيادة "اليونيفيل" في الناقورة لإرسالها الى إيطاليا لإجراء المزيد من التحقيقات عليها هناك.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا