×

لقاءات تحضيرية فلسطينية لمسيرة 5 حزيران

التصنيف: سياسة

2011-06-01  09:27 ص  1123

 

 

تتواصل التحضيرات الفلسطينية لمسيرة الاحد 5 حزيران، ذكرى النكسة. وعقدت حركات "فتح" و"حماس" و"الجهاد الاسلامي" وبقية الفصائل، اجتماعات في العديد من المخيمات تحضيراً للمسيرة، فيما اعلن قائد المقر العام لحركة "فتح" في لبنان، منير مقدح، ان اللاجئين سيتحركون يوم الاحد براً وبحراً، مشيراً الى مساع لـ"نصب خيم على الشريط الحدودي مع الاراضي المحتلة". وفي المقابل، افيد عن تعزيزات عسكرية اسرائيلية على طول الحدود مع لبنان وسوريا.
التحضيرات
أفادت مصادر فلسطينية متابعة ان اللقاء الأول تحضيراً لهذه المسيرة "النكسة" من حيث المشاركون فيها وتأمين الحافلات لنقل الفلسطينيين من المخيمات الى الحدود الجنوبية، انعقد ليل الاثنين في مخيم برج البراجنة وحضره ممثلون عن "فتح" و"حماس" و"الجهاد" وأندية شبابية وجمعيات فلسطينية، وتقرر خلاله انطلاق المسيرات الى الحدود من المخيمات الفلسطينية كافة ووصل عدد الذين سجلوا أسماءهم الى عشرين ألفاً حتى الآن من مخيمات بيروت وخمسين ألفاً من مخيمات صيدا وثلاثين ألفاً من مخيمات صور.
وذكرت المصادر انه سيعقد في عين الحلوة اجتماع مع قادة الفصائل واللجان الشعبية الوطنية والإسلامية في مكتب المقدح للبحث في آلية تنظيم المسيرات على ان تكون سلمية لا ترفع إلا العلم الفلسطيني، موضحة ان اللقاءات والاستعدادات للمسيرة ستتواصل في المخيمات حتى قبل ساعات من انطلاقها.
واعتبرت المصادر الفلسطينية أن تخوف "اليونيفيل" من المسيرة ليس في محله لأنها ستكون سلمية وهدفها تأكيد حق عودة الفلسطينيين الى ديارهم وإقامة دولتهم المستقلة على أراضي العام 1967 بما فيها القدس عاصمة لهذه الدولة، مطالبة الأمم المتحدة و"اليونيفيل" والسلطات المعنية في الدول العربية حماية المسيرات في لبنان وسوريا والأردن ومصر. وقالت: هناك اتصالات بين اللجنة التحضيرية والسلطات اللبنانية لتوفير الحماية للمسيرات ومواكبتها حتى الحدود لأننا على أرض لبنانية ونخضع للقوانين اللبنانية.
ونقلت مصادر أمنية لبنانية تخوف "اليونيفيل" وقلقها من هذه المسيرات، لافتة الى انها تخشى خروجها عن السيطرة ووقوع إشكالات بين "اليونيفيل" وعناصر المسيرة، على غرار ما حصل في ذكرى النكبة في 15 أيار الماضي ، الأمر الذي حملها على اتخاذ قرار بعدم تسيير دورياتها على الحدود في ذلك اليوم والتزامها مواقعها حفاظا على سلامة عناصرها لانها تعتبر ان حفظ الأمن على الحدود من مسؤولية الجيش والقوى الأمنية اللبنانية ولا يدخل ضمن صلاحيتها إلا بطلب منه لمؤازرته للحفاظ على الخط الأزرق فقط.
تعزيزات إسرائيلية
في المقابل، نشر الجيش الإسرائيلي تعزيزات كبيرة من قواته على طول الحدود مع سوريا. وكشفت صحيفة "هآرتس" ان "تعزيز قواتها العسكرية على طول الحدود مع سوريا ولبنان يأتي "لتجنب تكرار ما حصل في يوم احياء اللاجئين الفلسطينيين ذكرى النكبة الـ 63"، لافتة الى ان "مئات الآلاف من الفلسطينيين انضموا الى حملة تم إطلاقها على شبكة "فايس بوك" لإحياء ذكرى نكسة العام 1967".
ووفق "هآرتس" فقد بدأ الفلسطينيون ومؤيدوهم التحضير لإطلاق ما اسمته "هجوما آخر متعدد الجوانب" على حدود اسرائيل خلال هذا الاسبوع لإحياء ذكرى النكسة"، ناقلة عن موقع "الانتفاضة الفلسطينية الثالثة" على شبكة "فايس بوك" تفصيلات خطة لتنظيم تظاهرات على الحدود التي تفصل اسرائيل عن كل من سوريا ولبنان والأردن وكذلك قطاع غزة". وتشمل هذه الخطط تنظيم مواكب الى المسجد الاقصى المبارك في مدينة القدس والتي حددت لها ثلاثة تواريخ مختلفة قبل وأثناء إحياء ذكرى النكسة.
وقد ابلغت مصادر عسكرية اسرائيلية الصحيفة، ان "الجيش سوف ينشر قوات كبيرة على طول الحدود مع الجبهة الشمالية التي تشمل سوريا ولبنان لمنع تكرار ما حدث من مواجهات في ذكرى النكبة الفلسطينية".
وتوقعت المصادر ان "تكون التظاهرات هادئة نسبياُ فيما تأمل أن يؤدي نشر الجيش الاسرائيلي المكثف على الحدود الى منع اي عمليات تسلل جماعية" نحو الاراضي المحتلة.
المقدح
أعلن قائد المقر العام لحركة "فتح" منير المقدح أن اللاجئين الفلسطينيين سيتحركون يوم الأحد المقبل باتجاه الحدود الجنوبية رافعين شعار "الشعب يريد العودة الى فلسطين"، لافتا الى أن "التحرك سيتم برا وبحرا"، متحدثا عن "مسعى لنصب خيم على طول الشريط الحدودي والبقاء فيها لحين تحقيق العودة". وأكد أن "التحرك المنتظر في 5 حزيران سيكون بمثابة تكملة لما حصل في 15 أيار"، لافتا الى أن "هناك برنامج عمل طويلا وبأن هناك كرة نار ستكبر يوما بعد يوم حتى تحقيق العودة".
وأكّد المقدح أن "الفلسطينيين لن يتوانوا عن استخدام أي وسيلة كان لتحقيق هذه العودة"، لافتاً إلى أنّ "هناك طرفاً فلسطينياً حاول عقد التسويات مع الاسرائيلي لكن مصيرها كان الفشل لا بل المزيد من الاستيطان". ولفت المقدح إلى أنّ "المجتمع الدولي لا يقف الى جانب صاحب الحق بل الى جانب القوي وبالتالي علينا أن نكون أقوياء لاسترجاع أرضنا وأن نستخدم كل الوسائل المتاحة"، داعيا الأمة العربية ككل لإعادة بوصلة القضية لأنّها القضية الوحيدة التي توحد الأرض العربية".

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا