×

فاطمة ويوسف والأسيرات الـ 18 استعادوا حريّتهم

التصنيف: سياسة

2009-10-03  08:44 ص  2150

 

خطت «حماس» خطوة صغيرة باتجاه صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل بإنجازها ما يمكن تسميته «صفقة مصغّرة» قايضت خلالها حريّة 20 أسيرة فلسطينية في مقابل دقيقتين من شريط مصوّر يثبت أن الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط لا يزال على قيد الحياة
كانت الضفة الغربية وقطاع غزّة، أمس، على موعد مع مظاهر فرح باستقبال 20 أسيرة فلسطينية أُطلقن من سجون الاحتلال في إطار صفقة مؤشّر حياة من جلعاد شاليط. مؤشر ظهر في شريط مصوّر حديث التسجيل طالب فيه شاليط حكومته بتسريع مفاوضات إطلاقه. لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أصرّ على أن صفقة التبادل لا تزال بعيدة، فيما توعّد رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» خالد مشعل بأسر المزيد من الجنود الإسرائيليين.
جلعاد شاليط (رويترز)وتجمّع مئات الفلسطينيين عند مدخل معبر عوفر (بيتونيا) قرب رام الله، في انتظار 18 سجينة فلسطينية أُطلق سراحهن، فيما كان هناك تجمع ثانٍ على معبر إيريز بين إسرائيل وقطاع غزة ينتظر وصول الأسيرة فاطمة الزق مع ولدها يوسف، الذي ولد في الأسر، فيما قال مسؤول في وزارة شؤون الأسرى الفلسطينية إن هناك سجينة أضيف اسمها إلى القائمة، وسيُطلَق سراحها غداً، بعدما كانت إسرائيل قد أفرجت أول من أمس عن إحدى الأسيرات العشرين بعد صدور قرار من محكمة إسرائيلية لصغر سنها (15 عاماً).
وحمل المستقبلون في الضفة الغربية رايات فصائل فلسطينية إلا «حماس» وأعلاماً فلسطينية بانتظار الأسيرات، اللواتي جرى تجميعهن في قاعدة عوفر العسكرية، حيث أشرف الصليب الأحمر الدولي على نقلهن.
وسادت حالة من البهجة الممزوجة بدموع الفرح حال خروج سبع سيارات تابعة للصليب الأحمر من داخل القاعدة تنقل المعتقلات الثماني عشرة. وقفز البعض منهن من السيارات لعناق آبائهن وأمهاتهن.
وبعد الاستقبال الشعبي، توجهت الأسيرات المحررات، اللواتي تنتمي 5 منهن إلى حركة «فتح» و4 لـ«حماس» و3 لـ«الجهاد الإسلامي» وواحدة لـ«الجبهة الشعبية» و 6 من المستقلات، إلى مقر الرئاسة الفلسطينية ووضعن إكليلاً من الزهور على ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، ثم التقين الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي قال إن «إطلاق سراح هذه الكوكبة من الأسيرات هو مكسب لنا وللأسيرات وعائلاتهن». وأضاف: «لا ننسى أن هناك أكثر من عشرة آلاف أسير فلسطيني لا يزالون داخل السجون الإسرائيلية»، مشدداً على أن تضحياتهم لن تذهب سدىً.
وبينما كانت رايات حركة «حماس» الخضراء غائبة في الضفة، حضرت بكثرة على الجانب الفلسطيني من نقطة تفتيش بيت حانون في غزة، حيث لوّح مئات الفلسطينيين برايات «حماس» والرايات السوداء لحركة الجهاد الإسلامي وألوان العلم الفلسطيني. وبعث رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية بسيارته الرسمية لنقل فاطمة الزق (40 عاماً) وابنها يوسف، الذي وُلد في الأسر، مباشرة إلى مكتبه.
وخلال استقبالها في مكتبه، رأى هنية أن الإفراج عن عشرين أسيرة فلسطينية في مقابل شريط مصور للجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، هو «انتصار للإرادة الفلسطينية والصمود الفلسطيني». وقال: «آمل أن تكون هذه الخطوة خطوة واثقة على طريق تحرير الأسرى والأسيرات من سجون الاحتلال وخطوة لإنجاز صفقة مشرفة. وأن تكون خطوة واثقة على طريق المصالحة ووحدة شعبنا واستعادة الوحدة، لأنني أرى أن كل الشعب الفلسطيني موحد خلف هذه الخطوة المباركة». وتابع: «آمل أن نتفرغ لقضايانا الكبرى، في مقدمتها القدس والأقصى المبارك الذي يتعرض لأكبر هجمة وكذلك قضية اللاجئين والقضايا الكبرى في الأرض والسيادة وإنجاز التحرر والتحرير لكل أسرانا».
وإذ أشاد هنيّة بالدور المصري والألماني في هذا الاتفاق، أشار إلى أن «هناك اهتماماً كبيراً بشاليط من المجتمع الدولي ولا يوجد ولو بنسبة قليلة اهتمام بـ11 ألف أسير وأسيرة في سجون الاحتلال»، مطالباً المجتمع الدولي بالعمل للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.
وبعد ذلك، انتقلت الزق للقاء أبنائها السبعة وعائلتها في بيتها في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، الذي زُيِّن استعداداً لاستقبالها بالصور والأعلام. وقال زوجها محمد، عضو حركة الجهاد الإسلامي: «الناس من جميع الفصائل يحتفلون معنا».
من ناحيته، شدد القيادي في «الجهاد»، محمد الهندي، على أن «الفرحة في الضفة وغزة واحدة وتؤكد أننا شعب واحد»، مضيفاً أن الاتفاق للإفراج عن الأسيرات هو «ثمرة المقاومة، ونأمل أن نحتفل إن شاء الله قريباً بتحرير جميع الأسرى».
ومن دمشق، رحب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، خالد مشعل، بالإفراج عن الأسيرات. وقال «إن تحرير الفلسطينيات خطوة على طريق تحرير كل السجناء الفلسطينيين في سجون العدو» الإسرائيلي.
وتوجه مشعل إلى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، قائلاً «إن المقاومة التي أسرت شاليط واحتفظت به سليماً وعاملته معاملة لائقة، لقادرة على أن تأسر شاليط وشاليط وشاليط حتى لا يبقى في سجون العدو أسيراً (فلسطينياً) واحداً».
وكانت الأسيرات، اللواتي خرجن من معتقل هشارون، قد احتُجزن في قاعدتي عوفر وعسقلان، بانتظار التحقق الإسرائيلي من شريط شاليط، الذي كان اسمه الحاضر الأساس في التداول الإعلامي والسياسي الإسرائيلي أمس.
وقد تسلّم مسؤول ملف الأسرى الإسرائيليين، حاغي هداس، الشريط المصوّر من الوسيط الألماني. وبعدما شاهده هداس برفقة رئيس أركان الجيش غابي أشكنازي، في مقر هيئة الأركان في مبنى وزارة الدفاع، أُعطي الضوء الأخضر مباشرة، لإطلاق سراح الأسيرات.
بعدها، خرج أشكنازي وهداس ورئيس الشاباك يوفال ديسكين مع الشريط باتجاه مكتب رئيس الحكومة في القدس المحتلة، ثم شاهده وزير الدفاع إيهود باراك بعد اجتماعه برئيس الحكومة. ومن ثم أقلع رئيس شعبة القوة البشرية، اللواء آفي زمير، بمروحية باتجاه منزل عائلة شاليط، حيث كان بانتظاره والده نوعام ووالدته أفيفاه، مع رئيس «هيئة من أجل شاليط». لكن العائلة طلبت مشاهدة الشريط على نحو خاص.
يُشار إلى أن الشريط، الذي بُثَّ لمدة ما يقارب دقيقتين ونصف دقيقة على قنوات التلفزة في أعقاب مشاهدة القيادات الإسرائيلية والعائلة له، أظهر شاليط مرتدياً بزة عسكرية وجالساً على الكرسي ووجهه باتجاه الكاميرا ومن خلفه جدار، ويحمل بيده صحيفة «فلسطين» التي تصدر في قطاع غزة وتحمل تاريخ 14 أيلول الماضي، الأمر الذي أثبت أن التسجيل جرى في الأيام الأخيرة. وتكلم شاليط إلى الكاميرا عن مقاطع من ماضيه. كذلك سار شاليط أمام الكاميرا لعدة ثوان لإثبات أنه لم يتعرض لإصابات.
واحتل الشريط شاشات التلفزة بعد موافقة عائلته على بثه، وبُثّ لعشرات المرات حيث تناوله المحللون بالتعليق والتمحيص وسط توقعات أن يترك بثّه أثراً كبيراً على نتنياهو لإتمام الصفقة، انطلاقاً من أن بثه سيسهم في رفع مستوى حالة التعاطف الجماهيرية مع عائلة شاليط.
ولاحقاً، وزع المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة، نير حيفتس، بيانا صادراً عن نتنياهو جاء فيه أنه «على الرغم من أن الطريق لا تزال طويلة ومليئة بالمصاعب، إلا أن معرفة أنه (أي شاليط) معافى تشجعنا جميعناً». وأضاف أن «رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو شاهد الشريط في مكتبه وتحدث مع (والد الجندي) نوعام شاليط هاتفياً، وهو يعتقد أن أهمية الشريط تكمن في التحقق من حالة شاليط وفي تأكيد المسؤولية المطلقة لحماس عن صحة جلعاد».
نص الرسالة
وفي ما يأتي نص كلام شاليط في الشريط المصور: «سلام. أنا جلعاد بن نوعام وأفيفة شاليط، أخو هداس ويوآل، أسكن في متسبيه هيلا. رقم بطاقة الهوية هو 397029. اليوم هو الاثنين، الرابع عشر من أيلول 2009.
كما ترون، أنا أمسك في يدي جريدة فلسطين ليوم 14/9/2009 الصادرة في غزة. أنا أقرأ في الجريدة كي أعثر على معلومات تتعلق بي، وآمل أن أجد أي معلومة تبشرني بإطلاق سراحي وإعادتي إلى البيت قريباً.
أنا آمل، وأنتظر منذ فترة طويلة مجيء اليوم الذي أتحرر فيه. آمل ألا تضيع الحكومة الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو الآن الفرصة للتوصل إلى إنهاء الصفقة، وأتمكن أخيراً، نتيجة ذلك، من تحقيق حلمي بالتحرر. أريد أن أوصل سلامي إلى عائلتي وأقول لهم إني أحبهم ومشتاق لهم جداً وأتمنى اليوم الذي أراهم فيه مجدداً. أبي، يوآل وهداس، هل تذكرون اليوم الذي أتيتم فيه إلى قاعدتي (العسكرية) في هضبة الجولان؟ بتاريخ 31 كانون الأول 2005. وإن لم أكن مخطئاً، تدعى (القاعدة) «رفايا ب». قمنا بجولة حول القاعدة وصورتموني على دبابة ميركافا وعلى إحدى الدبابات القديمة في مدخل القاعدة. بعد ذلك، ذهبنا إلى مطعم في إحدى القرى الدرزية، وفي الطريق تصورنا إلى جانب الطريق على خلفية (جبل) حرمون المغطاة بالثلوج. أريد أن أقول لكم إني أشعر بخير من الناحية الصحية، والمجاهدون من كتائب عز الدين القسام يتعاملون معي على نحو ممتاز. شكراً جزيلاً وإلى
اللقاء».
(الأخبار، أ ب، أ ف ب،
رويترز، يو بي آي)



السلطة تُجهض إدانة دوليّة لجرائم الحرب الإسرائيليّة
1418 شهيداً و 5400 جريح، معظمهم من المدنيين، ودمار لا يعوض على مدى 22 يوماً، لم يستطيعوا أن يقنعوا السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس بعدم تأجيل التصويت على مشروع قرار يدين إسرائيل لارتكابها جرائم حرب في القطاع المحاصر. وحدها واشنطن ودبلوماسيتها، بمساعدة من رئيس الحكومة الفلسطينية، سلام فياض، أقنعت عباس بأنّ قراراً كهذا سيضر بالسلام في الشرق الأوسط، وبمصالح السلطة الاقتصادية.
وأعلن السفير الباكستاني زامير أكرم، أمس، أن واضعي المشروع قرروا سحب مقترحاتهم «لإفساح المجال أمام دراسة معمقة وشاملة لتقرير بعثة التحقيق» التي رأسها القاضي الجنوب أفريقي ريتشارد غولدستون، ما دفع مجلس حقوق الإنسان إلى تأجيل جلسته للتصويت على القرار الذي يدين إسرائيل، ويوفر أساساً لملاحقة قادة جيش الاحتلال في محكمة لاهاي الدولية، إلى آذار 2010. وبرر نائب المندوب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة في جنيف، عماد زهيري، تأجيل التصويت لستة أشهر برغبة حكومته في استقطاب أعضاء المجلس الـ47، نافياً أن يكون طلب التأجيل قد جرى بسبب ضغوط من الولايات المتحدة. ورأى كذلك أن التأجيل ليس «نصراً لإسرائيل»، مبدياً حرصه على إبقاء التقرير «حياً».
بدوره، رأى ممثل منظمة التحرير في الأمم المتحدة، إبراهيم خريشة، أن طلب السلطة رفع تقرير غولدستون عن جدول أعمال المجلس أمس، جاء «لنضمن الحصول على إجماع، لا بضغط من الولايات المتحدة». لكنه استدرك بأن مواصلة السعي في استصدار القرار حالياً تعني مواجهة الفيتو الأميركي، رغم إشارته إلى أن 33 عضواً من أصل 47 من أعضاء مجلس حقوق الإنسان يدعمون القرار.
إلا أن مصدراً دبلوماسياً أميركياً، رفض الكشف عن اسمه، أكد أن القرار الفلسطيني جاء بعد ضغوط مكثفة بذلتها واشنطن لإقناع المسؤولين الفلسطينيين بأن الاستمرار في القرار سيضر بمسيرة السلام في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن الفلسطينيين أدركوا أن الوقت ليس مثالياً للاستمرار في مشروع القرار.
وتطابق تصريح الدبلوماسي الأميركي مع ما كانت صحيفة «هآرتس» العبرية قد ذكرته أول من أمس من أن «السلطة الفلسطينية قررت سحب مشروع القرار بعد الضغوط التي تعرضت لها من ممثّل الولايات المتحدة في جنيف، بالإضافة إلى تنسيق مباشر ما بين واشنطن ورام الله». الأمر نفسه أكده موقع «الجزيرة نت»، الذي نقل عن مصادر فلسطينية قولها إن عبّاس تلقى خلال اليومين الأخيرين اتصالين من وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون دعته خلالهما إلى عدم الموافقة على ما جاء في التقرير، بدعوى أنه سيعمّق الفجوة، التي قالت إن اتساعها قد قلّ أخيراً مع الإسرائيليين.
وادّعت مصادر فلسطينية أن عباس تعرض لضغوط شديدة من رئيس حكومته سلام فياض لدفعه للموافقة على سحب القرار، وذلك خشية عقوبات اقتصادية إسرائيلية وأميركية، وخصوصاً أن إسرائيل اشترطت قبل أيام سحب السلطة موافقتها على التقرير مقابل السماح لشركة اتصالات فلسطينية جديدة بالعمل وإعطائها الترددات اللازمة.
وحاولت السلطة الفلسطينية في رام الله نفي أنباء «هآرتس» و«الجزيرة». وقال رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، إن هذه الأنباء عن عدم دعم التقرير غير صحيحة.
في المقابل، حذرت الحكومة الفلسطينية المقالة برئاسة حركة «حماس» من أن تجاهل الأمم المتحدة تقرير غولدستون سيمهّد لحرب جديدة بغطاء دولي. وشدد المتحدث باسم الحكومة، طاهر النونو، على أن تجاهل المنظمة الدولية لهذا التقرير وعدم القيام بأي فعل بناءً عليه «سيمثّلان تمهيداً لحرب جديدة في المنطقة بغطاء دولي ترتكب فيها قوات الاحتلال جرائم أكثر فظاعة من تلك التي ارتكبت في حرب غزة». وطالب المجتمع الدولي بوقف «سياسة الازدواج في المعايير التي يقوم بها لمصلحة إسرائيل والتعامل معها خارج إطار القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني...».
بدوره، دعا الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير إلى اجتماع طارئ للتباحث في قيام ممثل السلطة الفلسطينية بمطالبة لجنة حقوق الإنسان تأجيل البحث في تقرير غولدستون، مشيراً إلى أن الأمر خطير للغاية.
(أ ب، أ ف ب، رويترز، يو بي آي)


تنسيق أمني
علمت “الأخبار” أنه إلى جانب التحذير من خطورة عدم التوصّل إلى اتفاق داخلي أو إقليمي على الحكومة الجديدة، فإن القادة المعنيّين في لبنان ودول الجوار يخشون حصول انعكاسات أمنية سلبية على أكثر من ساحة.
وقد استدعت هذه المخاوف سلسلة من الاتصالات البعيدة عن الأضواء، بهدف احتواء أيّ أزمة إضافية. حيث عُقدت خلال اليومين الماضيين اجتماعات في بيروت ودمشق وعمان تناولت التنسيق بشأن ملفّات تخص تحديداً “المجموعات الإرهابية” التي يُخشى أن توسّع نطاق أعمالها في أكثر من منطقة.
وعُلم في هذا السياق أن اجتماعاً أمنياً رفيع المستوى عُقد الخميس بين مسؤولين لبنانيين وسوريين، وسوف يتبعه اليوم اجتماع أمني رفيع لبناني ـــــ أردني وآخر لبناني ـــــ مصري في العاصمة الأردنية.
ومن المتوقع أن تستمر هذه الاتصالات أياماً عدّة وهي تدور على مستوى قادة الأجهزة الأمنية في هذه الدول.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا