×

الحريري خطة للوقاية من أنفلونزا H1N1 والدراسة تؤجل إلى تشرين الأول

التصنيف: سياسة

2009-09-08  05:46 ص  1820

 

 

تابعت وزيرة التربية والتعليم العالي بهية الحريري ووزير الصحة العامة محمد جواد خليفة الإجتماعات واللقاءات لإعلان تدابير وقائية من أجل إفتتاح المدارس في ظل الإنفلونزا الجديدة(H1N1)، وفي هذا السياق عقد لقاء في الوزارة أمس ضم الوزيرين والمدير العام للتربية فادي يرق والمدير العام لوزارة الصحة وليد عمار، نقيب الأطباء جورج أفتيموس، ممثلة منظمة الصحة العالمية أليسار راضي وكبار موظفي وزارة التربية ورؤساء روابط الأساتذة والمعلمين ونقابة المعلمين والأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب مروان تابت وجميع ممثلي المؤسسات التربوية الخاصة.
الحريري
وقالت الحريري "نتابع مع الوزير خليفة منذ فترة ومع منظمة الصحة العالمية والمؤسسات التربوية الخاصة والمسؤولين في الوزارة ونقباء المعلمين والأساتذة في الرسمي والخاص موضوع الإنفلونزا الجديدة. ونطلع اليوم سوية على نتيجة العمل المكثف الذي تم إنجازه من خلال اللجنة الفنية التقنية التي تألفت من وزارتي التربية والصحة ومنظمة الصحة العالمية لإستقبال العام الدراسي والتهدئة من روع المواطنين مع قرب إبتداء العام الدراسي، لا سيما وأن الكلام يتفاعل في شأن الإنفلونزا الجديد التي طرأت على العالم أجمع".
وأكدت "إن الوزارة تعد للعام الدراسي، وأنه تم وضع خطة وقاية ومتابعة من الطرفين. وإن اجتماعات الوزير خليفة مكثفة وهم يضعوننا في الجو للوقوف على أهمية الوقاية ومنع المواطن من الوقوع في فخ الشائعات التي يمكن أن تؤدي الى التضليل"، داعية وسائل الإعلام الى "أن يكونوا شركاء فعليين لنساعد المجتمع في كل لبنان وسنكون من أولى الجهات في إعلان الخطة وسنتابع مع كل الشركاء وخصوصاً في الصحة المدرسية مع وزارة الصحة ونقابة الأطباء في بيروت والشمال. إن هذه القضية بعيدة عن الأزمة السياسية وتخص لبنان برمته".
خليفة
وشكر خليفة الوزيرة الحريري على "الجهد المشترك بين الوزارتين على صعيد الإدارات العامة والإختصاصيين والأطباء في بيروت والشمال".
وأكد أن "الموضوع مرتبط مباشرة بالعام الدراسي، وفي فصل الخريف هناك تنبؤ بموجة ثانية من إنفلونزا (H1N1) وذلك بعد عطلة الصيف وبدء المدارس، وهناك قلق لدى الأهل وفي المجتمع، وشائعات كثيرة، لكن الإنسان يجب أن يكون واقعياً لأن ما يحصل ليس شأناً لبنانياً بل في كل بلدان العالم التي تعيش هذه المشكلة وهي من المشاكل البسيطة التي تصيب العالم، ويجب أن نتخذ الإجراءات من دون إرهاق أنفسنا وإرهاق الأهل والمجتمع بأعمال شبه إستعراضية لا تقدم ولا تؤخر، وهناك دراسة دقيقة للأدوار التي يتوجب أن تسير بالتساوي، ونحن حريصون على الشراكة مع منظمة الصحة العالمية إذ أن لا شيء محدداً بل تعاون من أجل الحل ونحن نضع الإطار التنظيمي لمواجهة هذه الأزمة، وأول المتعاونين هم الأهل فهم المسؤولون ويجب أن يعرفوا معلومات عامة وهناك منشور سيصدر عن وزارتي التربية والصحة من نحو مليون نسخة يحدد دور كل طرف في المجتمع لكي لا يرسل الأهالي أطفالهم الى المدرسة إذا كانوا يعانون من المشاكل، فالأهل يعرفون الطفل المريض، ثم هناك عمل المدرسة والبيئة المدرسية المتفهمة والواعية، وأهمية نظافة اليدين، لأن المرض ينتقل من الأيدي قبل التنفس".
وتابع:" نركز على العمل المشترك في الترصد الوبائي لمعالجة بؤر الإنتشار إن كان في صف أو مدرسة. أنه جو تعاون بين الجميع وبإمكاننا تخطي المرحلة، أما بالنسبة الى علاج المصابين فهناك مؤشرات يعرفها نقيب الأطباء لتحديد من نعالج وكيف نعالج، ولا ضرورة للتوهم فقد أصبحت الخبرة الناتجة عن الترصد الوبائي أكبر وأفعل، كما أن هذا المرض هو إنفلونزا عادية ولا حاجة للرعب، والمطلوب من الإعلام أن يشدد على المسؤولية في التوعية وإيصال الخبر والإرشادات ونحن نعول الكثير على دور الإعلام ولن يدفعنا أحد الى تدابير غير واقعية".
واضاف خليفة: "أما موضوع اللقاحات فهي موضوع دراسة لانها غير متوافرة وفي حال وجودها لن نستخدمها قبل التأكد من سلامتها والتأكد أيضاً من أنها لن تتسبب بإنتشار للمرض وتؤدي الى مضاعفات أكبر. هناك أمور كثيرة لن نرد عليها لا تحت ضغط شركات الأدوية ولا تجار المعدات الطبية أو شركات إنتاج اللقاحات.هناك إرباك في العالم نراقبه ونتصرف برصانة وتبين أن إجراءاتنا حتى الآن مجدية وليس فيها تهور".
ثم عرضت منسقة برنامج الصحة المدرسية في مديرية الإرشاد والتوجيه في الوزارة نينا لحام لائحة بالتدابير.
استقبالات وزيرة التربية
وإستقبلت الحريري النائب مروان فارس يرافقه الأب إيلي رزق الله وتناول البحث الحاجات التربوية لبلدة القاع في البقاع.
وقال فارس: "نحن على تواصل دائم مع الوزيرة في العديد من المطالب، وقد عملنا معها منذ فترة طويلة لحل القضايا، كما كنا عملنا مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري أيضاً. وتداولنا اليوم في موضوع المدرسة المهنية التي كلفت مليارات الليرات وهي مبنى مدرسي لائق، وحاولنا أن نعين له مديراً لينطلق العمل به مع بداية العام الدراسي لا سيما وأن هذا المبنى الكبير يصلح أن يكون جزء منه فرعاً للجامعة اللبنانية، كما طرحنا مطالب بعلبك الهرمل لإنماء المنطقة".
وتابع: "تداولنا في موضوع تشكيل الحكومة ولبنان في حاجة الى حكومة سريعا، لكثرة المسائل الملحة، وإن إختيار الحريري لهذه المهمة هو إختيار جيد ويفترض بنا أن نقدم التسهيلات اللازمة لتكون الحكومة حكومة وحدة وطنية يتمثل فيها الجميع وهي مطلب أساسي تقف الى جانبه المعارضة كما الموالاة".
وأدان فارس "كل التدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية اللبنانية من أي جهة أتت".
ثم إجتمعت الحريري مع رئيس الجامعة اللبنانية زهير شكر وإطلعت منه على الإستعدادات لبدء العام الجامعي، وبحثت معه في مسألة الفروع الجامعية الجديدة في المناطق ومنها في بعلبك الهرمل وعكار، والمتطلبات الواجب أن تتوافر أكاديمياً ومالياً للمباشرة بعمل الفروع.
المدارس الكاثوليكية
وأعلنت الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية في لبنان بعد اجتماع لممثلي اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة بوزيرة التربية تم فيه التداول بموضوع توحيد بدء العام الدراسي 2009 2010 بما يتيح المجال لتنفيذ برنامج التدريب المقرر والذي يبدأ في 12/9/2009، "إن اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة يأمل من جميع المدارس الخاصة المساعدة والتعاون في تنفيذ هذا البرنامج التدريبي، وبالتالي إفساح المجال لذلك والإعلان عن بدء العام الدراسي في الأسبوع الأول من شهر تشرين الأول 2009".
"شاهد" تحذر من انتشار الوباء
حذرت "مؤسسة شاهد لحقوق الإنسان" من انتشار وباء انفلونزا الخنازير واستفحالها في المخيمات الفلسطينية في لبنان، خصوصاً في مدارس الأونروا في ظل غياب جميع الاحتياطات الطبية الضرورية.
وكانت المؤسسة أجرت دراسة واستطلاعاً للرأي حول هاجس انتشار وباء انفلونزا الخنازير وسط التجمعات الفلسطينية الكثيفة في المخيمات، وكذلك في مدارس الأنروا تبيّن فيه أن "معظم الأوساط الطبية والشعبية في المخيمات الفلسطينية تخشى من انتشار واستفحال وباء انفلونزا الخنازير خلال فصلي الخريف والشتاء المقبلين".
وأظهر الاستطلاع أن "المخيمات الفلسطينية في لبنان تعاني من ازدحام و"كثافة سكانية لا مثيل لها في العالم وهي تمثل الأرض الخصبة لانتشار واستفحال أي وباء وبسهولة، في ظل غياب جميع الاحتياطات الطبية الضرورية والتي يجب أن تتخذ لمواجهة أو الحد من مخاطر هذا الوباء".
وأكدت المؤسسة أن "الهاجس هو انتشار هذا الوباء في مدارس الأونروا، حيث أن هناك كثافة عددية في الصفوف، وقصوراً فاضحاً في الإجراءات الوقائية".
واعتبرت "ان النظام البيروقراطي المتبع داخل إدارة الأونروا هو الذي يعيق ويؤخر الحلول الفورية والمناسبة لأي مشكلة وحتى لو كانت بسيطة".
وطالبت المؤسسة "جميع المسؤولين عن الجانب الصحي للاجئين الفلسطينيين في لبنان، خصوصاً وكالة الأونروا وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بتحمّل مسؤولياتهم والقيام بدورهم الإنساني المنوط بهم وذلك من خلال القيام بحملات توعية واسعة تشمل جميع شرائح المجتمع الفلسطيني في كل مخيمات لبنان وتوفير أدنى المستلزمات الطبية المستخدمة في العالم للتقليل من خطر انتشار هذا الوباء الخطير"، داعية "الأنروا الى تحمل مسؤولياتها كاملة وذلك بتوفير دورات مياه نظيفة ومزودة بالمياه والصابون والمطهرات وخاضعة للرقابة الدائمة في جميع مدارسها، وذلك من أجل المحافظة على بيئة مدرسية نظيفة تقلل من انتشار الأمراض والأوبئة في أوساط الطلبة الفلسطينيين ولا سيما خطر انتشار انفلونزا الخنازير".



خطة العمل لمواجهة الجائحة

بتعاون وزارتي التربية والتعليم العالي والصحة العامة اعدت اللجنة الفنية المنبثقة عن اللجنة الوطنية الدائمة للصحة المدرسية ومديرية الارشاد والتوجيه الصحة المدرسية مخطط عمل بعنوان: العودة الى المدرسة وانفلونزا (H1N1) تضمن المعطيات عن الجائحة وحيثيات انتشار الوباء وآلية الحد منه ومحاور العمل والانشطة المتوافق على تنفيذها وآلية تطبيق الخطة.
المعطيات
ان جائحة أنفلونزا (H1N1) قد طالت لبنان منذ حوالى ثلاثة أشهر .
من الضرورة التأهب لموجة ثانية لانتشار الجائحة في لبنان، متوقعة مع بداية فصل الخريف.
ان الحالات المرضية لغالبيتها هي غير خطرة وتشبه إلى حد بعيد الأنفلونزا الموسمية السنوية (الرشح).
انه من المتوقع إصابة ما لا يقل عن 40% من السكان في فصل الشتاء.
انه من المرجح أن تكون إحدى الفئات المستهدفة بشكل خاص هي الأطفال والمراهقين ولا سيما بين 12 و 19 عاما.
من الأكيد أن التجمعات (العمل، المدارس، ألاماكن الترفيهية،...) هي من أهم العوامل المساعدة لانتشار الوباء.
الحيثيات
انتشار الوباء يشكل عبئاً على المرافق الصحية وإعاقة في سير أعمال الحياة اليومية بما له من تأثير على الغياب عن العمل أو المدرسة.
آلية الحد من انتشار الوباء معروفة وغير مكلفة تعتمد أساسا على:
- إتباع إرشادات النظافة العامة (غسل اليدين....).
- الالتزام بسبل الوقاية من الأمراض التنفسية (استعمال المحارم الورقية، تنظيف المسطحات، تفادي الرذاذ والسعال والعطس...).
- التخفيف من الاكتظاظ في ألاماكن العامة والمؤسسات والمدارس.
التوصيات العالمية تدعو إلى ضرورة تضافر الجهود من مختلف المعنيين بالصحة ولا سيما الصحة المدرسية، للتعامل مع هذا الوباء .
الأنشطة المتوافق على تنفيذها
اعلام وتثقيف الأهل حول انفلونزا (H1N1) والوقاية منه ودورهم ودور المدرسة.
اعلام وتثقيف الفريق المعني بالصحة المدرسية في المؤسسات التربوية:
- تدريب المرشدين الصحيين في المدارس الرسمية او الممرضات او المكلفين بهذه المهمة حول تنفيذ التعميم المتعلق بالإجراءات المقررة وآلية تطبيقها.
- وضع الأطباء المعتمدين في المدارس الرسمية حول كافة الإستعدادت والإجراءات ودورهم في هذا المجال .
تنفيذ "التربية الصحية" في المدارس والثانويات حول الوقاية من الإصابة بالفيروس والحد من انتشار هذا المرض: اول درس عند بدء الدروس وأنشطة تربوية وحملات.
المراقبة والمتابعة في المدرسة وتأمين التعويض التربوي للمتغيبين.
نظام رصد صحي يؤمن اتخاذ القرارات الصحية والمدرسية المناسبة في كل مدرسة وفق كل حالة والمعايير المعدة.
آلية تطبيق الخطة
[ اصدار تعميم مشترك حول الإجراءات الواجب اتباعها في ظل عدوى فيروس انفلونزا (H1N1).
[ تعرف كل فرد من افراد القطاعات المعنية على دوره والمباشرة بتنفيذه.
[تأمين مستلزمات العمل.
[ تبني ودعم الخطة من كل الفئات المعنية والتربوية منها خاصة.
[ المتابعة المنتظمة.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا