×

يقف «حزب» على فوهة بركان من الغضب والتشنج والارتباك. يرفع سقف الهجوم على باقي اللبنانيين متهماً إياهم

التصنيف: أقلام

2023-06-10  10:49 ص  164

 

كل مقال يعبّر عن رأي كاتبه، ولا يمثّل بأي شكل من الأشكال سياسة الموقع.

نداء الوطن كتّابنا سناء الجاك

يقف «حزب الله» على فوهة بركان من الغضب والتشنج والارتباك. يرفع سقف الهجوم على باقي اللبنانيين متهماً إياهم بعزل «الشيعة» تمهيداً لمؤامرة كونية تبتغي النيل من «المقاومة».

 

وما يزيد من ارتباك «الحزب» وغضبه وتشنجه أنّ الرسائل التي بعث بها تباعاً منذ الاتفاق السعودي/ الإيراني لم تؤتِ حصادها. لا نفع إعلان توحيد الساحات بعد صواريخ «حماس» من جنوب لبنان، كذلك لم تنفع الاستعراضات العسكرية للثنائي الشيعي، ولم تنفع عملية الاختطاف الملتبسة لمواطن سعودي... وأيضاً لم تنفع عودة الهجوم الإعلامي على المملكة، بالإضافة إلى وتيرة الخطاب المستعر والحافل بالتهديد والوعيد لكل من يحسب أنّ معركة الرئاسة مرتبطة بالدستور والعمل الديموقراطي وصندوق الاقتراع السري في مجلس النواب، وليست إملاءً يجب الانصياع له بالفرض والإكراه، ولا بحث له جدواه إذا لم يؤدِ إلى «تعيين» سليمان فرنجية رئيساً.

 

ما حصل هو العكس تماماً. وبينما كان «حزب الله» يعوِّل على الدور الفرنسي لدعم فرنجية وحده دون سواه، وبينما كان يشيِّع ويروِّج أنّ المملكة العربية السعودية لا تضع فيتو على مرشحه «الطبيعي»، ويراهن على أنّ «المعارضات» لن توحّد خيارها، وأنّ جبران باسيل يناور للوصول إلى مكاسب تؤمّن استمرار نفوذه مقابل تصويت كتلته لصالح فرنجية، وأنّ الرئيس المستقيل للحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط لن يكسر الجرّة مع صديق العمر ورئيس مجلس النواب نبيه بري، انهمرت المفاجآت غير السارة كالسيل وقلبت المعادلات التي لم تفاجئ «الحزب» فحسب، بل فاجأت الخائفين من فتات أمل بقدرة اللبنانيين على مواجهة الفرض والإكراه، فكان أن حسمت موقفها كتلة «اللقاء الديموقراطي» برئاسة النائب تيمور جنبلاط وفي حضور الوالد المستقيل، وأعلنت تأييدها الوزير السابق جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية، الذي جمد عمله في صندوق النقد الدولي.

 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا