×

جنبلاط ممتعض من مسرحية الجنون.. ومرتاب م المجهول... ونصيحته للأسد: تجنّب الدم"

التصنيف: سياسة

2011-05-15  06:08 م  780

 

لموقع "NOW Lebanon"

 

غداة دعوة رئيس الجمهورية إلى إبقاء وزارة الداخلية "على مسافة واحدة من جميع الأطراف بعيدًا عن منطق الغلبة والمحاصصة"، وبشكل متسق مع إعراب "حزب الله" عن اعتقاده بأنّ "هناك ضغوطًا أميركية وغربية على رئيس الجمهورية والرئيس المكلف تحول دون تشكيل الحكومة" حسبما عبّر رئيس "الهيئة الشرعية" في الحزب الشيخ محمد يزبك لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".. إتهم رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون رئيس الجمهورية ميشال سليمان بأنّ "له ارتباطات بالقوى السّياسية المحلية والخارجية كي يُحجّم التّيار الوطني الحر والعماد عون"، مجددًا التشديد في المقابل على أنّ "رئيس الجمهورية لا يملك كتلة نيابية وبالتالي لا يحق له بوزراء" في الحكومة.

وإذ أكد أمام وفد من البقاع الغربي رفضه أن يكون لرئيس الجمهورية وزيران مارونيان في الحكومة العتيدة، رأى عون أن "لا إرادة في التأليف" لدى الرئيس ميشال سليمان والرئيس المكلف نجيب ميقاتي، واصفًا "الطّريق الّتي يتّبعونها في تأليف الحكومة" بأنها بمثابة "رالي يحتاج لعامَين أو ثلاثة حتى ينتهي"... وتزامنًا برز وصف رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط "الطبقة السياسية" في لبنان بأنها طبقة من "المعوّقين"، متوجهًا إلى المشاركين في افتتاح المقرّ الجديد "للمركز الوطني للتنمية والتأهيل" الذي يُعنى بالاهتمام بالأولاد المعوّقين في بلدة السمقانية، قائلاً:ـ "نحن الذين يحق لكم أن تقولوا لنا أنتم المعوقون الذين لا تستطيعون حتى هذه اللحظة أن تقدّموا الحد الأدنى من الإستقرار والأمان والطمأنينة والرخاء لتشكيل الوزارة، وتختلفون على الفتات والبلاد على مشارف الهاوية".

هذا في حين لفت الإنتباه في كلمة جنبلاط، بُعيد زيارة دمشق، التنبيه فيما خص ما يجري من "ثورات وخضات في كل الأقطار العربية"، إلى أنّ "الآتي مجهول"، محذرًا في هذا السياق من أنّ "بعض البلاد نجح وقفز إلى المعلوم على الرغم من بعض العقبات، والآخر ينتظره المجهول إذا لم يحسن الإدارة واذا لم يطلق الحوار مع الشرائح كافة، الممنوعة منها وغير الممنوعة"، في إشارة واضحة إلى سوريا وتطورات الأوضاع فيها.

وفي سياق متصل، أفادت مصادر واسعة الإطلاع موقع “NOW Lebanon” أن النائب جنبلاط أبدى، أمام وفد فلسطيني زاره قبل فترة، امتعاضًا شديدًا من تعنّت بعض الأفرقاء في الأكثرية الجديدة في مطالبه الإستيزارية بما يعيق تشكيل الحكومة قائلاً: لا نعرف "إيمتى رح نخلص من مسرحية الجنون"، مع تشديده في المقابل على دقة وحساسية المرحلة الراهنة في المنطقة.

وفي ما يتعلق بالوضع السوري، أشارت المصادر نفسها إلى أنّ جنبلاط يتوجس من عواقب الخيار الأمني والعسكري في التعامل مع التحراكات الشعبية الجارية في سوريا نظرًا لما ينتجه هذا الخيار من نتائج دموية على الأراضي السورية، وهو يؤكد في المقابل على وجوب أن لا يكون الدعم والتأييد للنظام السوري "على العمياني" وإنما يجب للنظام أن يعلم أن لا سبيل لخروج سوريا من أزمتها الراهنة إلا بالحوار مع كافة الشرائح السورية السياسية والأهلية وليس عبر اعتماد حل أمني لن يسفر إلا إلى مزيد من التشنج وسقوط الدماء، ولفتت هذه المصادر في هذا السياق إلى أنّ جنبلاط كان قد دعا خلال لقائه الرئيس السوري بشار الأسد إبان اندلاع التحركات الشعبية على الأراضي السورية إلى ضرورة "تجنب الدم" لتخطي الأزمة، إلا أنّ مسار الأمور بعدها بيّن أن الخيار الأمني تقدم على خيار الحوار ما جعل جنبلاط يشعر بالقلق والإرتياب من مآل تطورات الأحداث السورية وهو ما عبّر عنه بالتحذير من أنّ "الآتي مجهول".

إلى ذلك، كشفت مصادر قيادية فلسطينية لموقع "NOW Lebanon" عن وجود تأزم في العلاقة بين حركة "حماس" والقيادة السورية على خلفية مستجدات الأحداث في سوريا والمنطقة، موضحةً أنّ رئيس المكتب السياسي في الحركة خالد مشعل أقدم في الفترة الأخيرة على "سلسلة خطوات خارجة عن إطار التنسيق مع القيادة السورية سواءً باتجاه مصر أو قطر، وبناء عليه توترت العلاقة بين مشعل ودمشق ربطًا بالتوتر السياسي المتصاعد بين القيادة السورية والدوحة التي يعتقد النظام في سوريا أنها حفّزت "حماس" على إخراج المصالحة الفلسطينية – الفلسطينية من تحت عباءة دمشق والإقدام على توقيع المصالحة مع حركة "فتح" في القاهرة".

وإذ لفتت إلى كون "حركة حماس تشعر بضغط متزايد عليها في دمشق"، أشارت المصادر الفلسطينية إلى أنّ هذا الضغط جاء بعد أن "طلبت القيادة السورية من مشعل التدخل لدى بعض الشرائح الشعبية المتعاطفة إسلاميًا مع حركة "حماس" للمساهمة في وقف التحركات الإحتجاجية في مناطقهم، سيما في منطقة دوما، فرد مشعل بالمقابل طالبًا من المسؤولين السوريين أن يمنحوه معطيات وضمانات معينة لنقلها إلى الفعاليات الأهلية هناك، الأمر الذي اعتبرته القيادة السورية تمنّعًا من قبل مشعل فردت عليه بحملة أمنية-عسكرية في اليوم التالي على منطقة دوما أسقطت عددًا من الضحايا، ومذذاك تفاقم التوتر بين "حماس" والنظام السوري".

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا