×

شهيدان و170 جريحاً برصاص الاحتلال الإسرائيلي على مواطنين أحيوا ذكرى النكبة في عين التينة ومجدل شمس

التصنيف: سياسة

2011-05-15  06:43 م  984

 

 

القنيطرة-سانا
استشهد اثنان وأصيب 170 بجروح من المواطنين العرب في منطقتي عين التينة بمحافظة القنيطرة ومجدل شمس في الجولان المحتل جراء اطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع على المدنيين الذين أحيوا ذكرى النكبة.
وقال الدكتور علي كنعان مدير مستشفى الشهيد ممدوح أباظة في القنيطرة إن الشهيدين اللذين وصلا إلى المستشفى هما احمد المدني وبشار علي الشهابي من مخيم اليرموك بدمشق قد استشهدا جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهما بالرصاص الحي خلال مشاركتهما في إحياء ذكرى النكبة في منطقة عين التينة بمحافظة القنيطرة.
وأوضح كنعان في تصريح لسانا أن المدني وعمره 18 عاما استشهد جراء إصابته برصاصة في القلب بينما استشهد الشهابي نتيجة إصابته برصاصة في الوجه وهو في العقد الرابع من العمر.  
وأضاف كنعان إن الشهيدين وصلا إلى المشفى وقد فارقا الحياة نتيجة إصابتهم بالرصاص الحي وجرح 32 آخرون برصاص الاحتلال جروحهم بين الشديدة والمتوسطة خمسة منهم بحالة خطرة وثمانية آخرون في غرف العمليات.
وأضاف مدير المشفى أن 84 آخرين أصيبوا بالاختناق جراء إطلاق الاحتلال الغازات المسيلة للدموع لافتاً إلى أن المستشفى ما زالت تستقبل الجرحى حتى الآن.
وشهدت منطقة عين التينة اليوم مهرجانا خطابيا إحياء للذكرى الثالثة والستين لنكبة الشعب الفلسطيني.
وندد المشاركون في المهرجان بسياسات الاحتلال الإسرائيلية العنصرية مؤكدين ضرورة إنهاء الاحتلال والتمسك بحق العودة.
إلى ذلك استشهد 10 أشخاص برصاص الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان فيما أصيب أكثر من 100 من الفلسطينيين خلال إحياء ذكرى النكبة.
وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن 4 أشخاص استشهدوا وأصيب 11 آخرون جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص على المتظاهرين الفلسطينيين في منطقة مارون الراس بجنوب لبنان أثناء تجمعهم أمام السياج الفاصل بين الأراضي اللبنانية والأراضي الفلسطينية المحتلة إحياء لذكرى نكبة الشعب الفلسطيني عام 1948.
وأفادت الأنباء لاحقا عن ارتفاع عدد الشهداء إلى 10 والمصابين إلى أكثر من مئة.
من جهة أخرى استشهد شاب فلسطيني برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة غزة وفق ما أفادت مصادر طبية فلسطينية.
كما جرح العشرات في قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة شارك فيها مئات الفلسطينيين منطلقين إلى معبر بيت حانون شمال قطاع غزة إحياء لذكرى نكبة الشعب الفلسطيني.
ونقلت "ا ف ب" عن أدهم ابو سلمية الناطق باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ في غزة قوله إن 54 طفلاً دون 16 عاماً من بين إجمالي عدد المصابين أصيبوا بجروح مختلفة جراء استهدافهم من قبل جيش الاحتلال بالرصاص وقذائف الدبابات.
ووصف أبو سلمية حالة سبعة من بين الجرحى بالخطرة موضحاً أن الجرحى نقلوا إلى مستشفيات في القطاع.
وكانت وكالة وفا الفلسطينية نقلت عن مصادر طبية فلسطينية قولها إن العديد من المصابين بينهم طفل وصحفي أدخلوا إلى مستشفى الشهيد كمال عدوان في بيت لاهيا إثر إصابتهم جراء القصف بينما وصلت إصابتان إلى مستشفيي العودة وبلسم.
وأفادت المصادر أن قوات الاحتلال أطلقت عدة قذائف مدفعية وفتحت نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه آلاف المواطنين كانوا يشاركون في مسيرة جماهيرية حاشدة في منطقة بيت حانون وهرعت إلى المكان سيارات الإسعاف ونقلت المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج وشهد القطاع اليوم مسيرات جماهيرية حاشدة إحياء لذكرى النكبة عام1948.
وفي مدينة القدس المحتلة أصيب أكثر من ثلاثين فلسطينياً بجروح واختناقات شديدة بالدخان السام والغاز المسيل للدموع جراء الاعتداء المتواصل لقوات الاحتلال على المسيرات الفلسطينية التي انطلقت لإحياء ذكرى النكبة.
وذكرت وكالة صفا الفلسطينية إن بلدتي سلوان والعيسوية ومخيم شعفاط وسط القدس المحتلة شهدت اعتداءات عنيفة من قبل قوات الاحتلال على شبان فلسطينيين كما اعتقل عدد منهم خلال اقتحام قوات الاحتلال لبعض أحياء البلدة لملاحقة الفلسطينيين.
وقال محمد غرابلي رئيس جمعية المسعفين العرب إن جنود الاحتلال اعتقلوا أحد المسعفين ويدعى جعفر حمدان بعد أن خلعوا بزة الإسعاف وسلبوا حقيبته وأوسعوه ضرباً مضيفاً أن جنود الاحتلال يمنعون اقتراب رجال الإسعاف والمصورين الصحفيين من المنطقة فيما يقوم المسعفون بتقديم إسعافات أولية خاصة للمصابين باختناقات شديدة نتيجة استنشاقهم لغازات سامة منبعثة من القنابل الدخانية والصوتية الحارقة التي يطلقها جنود الاحتلال.
 
وكانت قوات الاحتلال نصبت العديد من الحواجز العسكرية على مداخل أحياء وبلدات القدس ونشرت الآلاف من عناصر شرطتها وجيشها في معظم شوارع المدينة كما منعت الفلسطينيين من الدخول إلى المسجد الأقصى.
كما أصيب 12 فلسطينياً بجروح مختلفة واختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال للرصاص المطاطي وقنابل الغاز والصوت نحو مسيرة انطلقت في مدينة الخليل وبلدتي بني نعيم وحلول بالضفة الغربية لإحياء ذكرى النكبة.
ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن سعيد سراحنة مدير مشفى الخليل قوله إن طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني نقلت للمشفى 12 فلسطينياً مصابين بالغاز والرصاص المطاطي واحدة منها بالرأس كما قمعت قوات الاحتلال مسيرة طلابية انطلقت في المنطقة الجنوبية من الخليل.
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال اعتلت أسطح المنازل الواقعة في محيط حاجز أبو الريش وحولتها لثكنة عسكرية كما منعت طلاب المدارس من الوصول لمنازلهم في حي تل الرميدة وسط المدينة عبر شارع الشهداء.
الاحتلال يفرض طوقا أمنيا مشددا على الضفة
وفي الإطار ذاته فرضت سلطات الاحتلال حصاراً عسكرياً فجر اليوم على الضفة الغربية بحجة التخوف من أي احتكاك بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال بعد الإعلان عن سلسلة تظاهرات اليوم في الضفة الغربية وقطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 في ظل إحياء الذكرى الثالثة والستين للنكبة.
وذكرت وكالة وفا الفلسطينية في تقرير لها أن قوات الاحتلال نشرت نحو عشرة آلاف من قواتها الأمنية اليوم فيما أعلنت عن استمرار تواجد قواتها في مدينة القدس المحتلة خلال الأيام المقبلة ورفعت سلطات الاحتلال حالة الاستنفار القصوى بين عناصر شرطتها وشددت من إجراءاتها العسكرية في المدينة.
 
وأضاف التقرير إن قوات الاحتلال نصبت المزيد من الحواجز والمتاريس العسكرية والشرطية على مداخل الأحياء والبلدات المقدسية وفي الشوارع والطرقات الرئيسية والفرعية وأعاقت حركة الطلبة إلى مدارسهم وسيرت الدوريات العسكرية الراجلة والمحمولة والخيالة ناشرة المئات من عناصر شرطتها ووحداتها الخاصة في معظم شوارع المدينة وعززت من إجراءاتها الاستفزازية على المعابر والحواجز العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسية لمدينة القدس.
وقال التقرير إن طائرة مروحية إسرائيلية تقوم منذ الصباح بالتحليق في سماء القدس المحتلة وبجانبها منطاد راداري استخباري لمراقبة حركة الفلسطينيين في الوقت الذي تحدث شهود عيان عن تجدد اعتداءات قوات الاحتلال على الشبان الفلسطينيين قرب معبر قلنديا العسكري شمال القدس المحتلة وعلى الحاجز العسكري الثابت قرب مدخل مخيم شعفاط وسط المدينة.
وكانت قوة معززة مشتركة من مخابرات وشرطة وحرس حدود الاحتلال اقتحمت الليلة الماضية البلدة القديمة في القدس المحتلة وداهمت عشرات المنازل في أحيائها واعتقلت عددا من الفتيان والشبان والأطفال الفلسطينيين في حي باب حطة الموصول بالمسجد الأقصى المبارك.
سليمان: تعزيز التضامن العربي للوقوف في وجه الأطماع الإسرائيلية بالمنطقة
وأكد الرئيس اللبناني ميشال سليمان أن العدو الإسرائيلي لم يستطع على مر السنوات إلغاء واقع الظلم الذي ارتكبه بحق الشعب الفلسطيني الذي ناضل وما يزال يناضل من أجل حقوقه المشروعة التي اعترف بها المجتمع والشرعية الدولية.
وأشار سليمان في بيان صادر عن مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية اللبنانية بمناسبة الذكرى الثالثة والستين للنكبة إلى أن التطورات أثبتت فشل الخيار العدواني الذي تتبعه إسرائيل وهذا يفرض على المجموعة الدولية القيام بجهد جدي وجديد لإيجاد حل شامل للقضية الفلسطينية مؤكدا حرص لبنان على التمسك برفض التوطين ومساندته لحق عودة الفلسطينيين إلى أرضهم وديارهم.
ودعا سليمان إلى تعزيز التضامن بين الدول العربية وتمتين الموقف العربي للوقوف في وجه الأطماع الإسرائيلية الهادفة إلى تفتيت المنطقة وشرذمتها.
من جهته أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب اللبناني حسين الموسوي أن قضية العرب والمسلمين المركزية هي باعتبار حق العودة جوهر القضية الفلسطينية حيث لن تستقيم هذه القضية إلا بوحدة الموقف الفلسطيني والنضال من أجلها بكل الوسائل المشروعة وفي مقدمتها الالتفاف حول المقاومة الركيزة الأساسية لاسترجاع ما سلب من حقوق وما ارتهن من إنسان.
وقال الموسوي في تصريح له إنه في الوقت الذي يتمادى فيه العدو الإسرائيلي بتهويد القدس وفي ظل الصمت الدولي عما يحدث تأتي المصالحة الوطنية الفلسطينية لتؤكد خيار المقاومة وتجعل الشعب الفلسطيني أقوى في مواجهة الاحتلال والاستيطان والتهويد وفي التأكيد على حق العودة باعتبارها حقا مقدسا وحقا فرديا وجماعيا.
واعتبر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان في رسالة إلى العرب والمسلمين واللبنانيين في ذكرى النكبة أن هذه النكبة لم تنحصر في فلسطين بل في كل عالمنا العربي والإسلامي بفعل استهداف المشروع الصهيوني الذي قسم البلاد وشرد الشعوب وصدر لنا الأزمات تلو الأزمات ما يستدعي إن يعي الجميع أبعاد هذا المشروع التدميري فيواجهونه بروح الوحدة والتضامن لتكون مواجهة إسرائيل عنوان المرحلة المقبلة.
بدوره دعا علي سالم الدقباسي رئيس البرلمان العربي برلمانات العالم والمنظمات والمؤسسات الدولية والإقليمية إلى دعم ومساندة الشعب الفلسطيني في استرداد حقوقه العادلة والمشروعة .
وطالب الدقباسي في بيان له بضرورة استرداد الحق الفلسطيني المشروع وفق قرارات الشرعية الدولية وقواعد القانون الدولي مشيرا إلى أن ما قامت به إسرائيل من الاستيلاء على حق الشعب الفلسطيني هو سطو غير مشروع لحق مشروع
المشاركون في المهرجان الشعبي في بلدة مارون الرأس يؤكدون تمسك الشعب الفلسطيني بحق العودة ومقاومة الاحتلال
كما أكد آلاف المشاركين في المهرجان الشعبي الحاشد في بلدة مارون الرأس بجنوب لبنان في الذكرى الثالثة والستين لنكبة فلسطين تمسك الشعب الفلسطيني بحق العودة ومقاومة الاحتلال حتى استعادة كامل حقوقه المشروعة.
وفي هذا الإطار قال أمين سر لجنة حق العودة عبد الملك سكرية في كلمته إن حق العودة مقدس فلا بد أن يأتي اليوم الذي نشهد فيه عودة الشعب الفلسطيني إلى وطنه فلسطين وأضاف إننا ملتزمون بالنضال لدحر الاحتلال عن أرض فلسطين وتحقيق العودة المشرفة إليها مشددا على التلاحم بين سورية العروبة والمقاومة والشعب الفلسطيني .
بدوره قال الشيخ عبد الله حلاق في كلمة لجنة دعم المقاومة إن عودة الفلسطينيين إلى ديارهم ووطنهم هي أساس القضية الفلسطينية مؤكدا أنه لا يمكن التنازل عن أي شبر من أرض فلسطين ومشددا على التصميم على تنفيذ حق العودة الكامل حسب قرارات الأمم المتحدة.
وشدد حلاق على تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية وإيجاد مرجعية سياسية تنظم حقوق الفلسطينيين وتدافع عنها.
بدوره أكد يوسف أحمد عضو اللجنة التحضيرية لمسيرة حق العودة أن الشعب الفلسطيني مصمم على العودة إلى أرضه ووطنه ولا مكان لليأس والهزيمة والانكسار وقال.إن ملايين الشباب من الشعب الفلسطيني ومن كل الدول العربية تنادي وتدعو إلى العودة مؤكدا أن النصر آت ولا بد أن يندحر الاحتلال الإسرائيلي عن فلسطين.
كما أكدت عدة كلمات ألقيت خلال المهرجان أن حق العودة آت مهما طال الزمن وان الحشود التي شاركت في هذا المهرجان جاءت لتؤكد أن فلسطين ستبقى حاضرة في نفوس الفلسطينيين والعرب ودعم المقاومة التي حققت الانتصارات في لبنان وفلسطين .
الجامعة العربية تدين بشدة الجرائم الإسرائيلية ضد المدنيين في الجولان وفلسطين وجنوب لبنان
بدورها أدانت جامعة الدول العربية بشدة جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق المتظاهرين العرب في الجولان وفلسطين وجنوب لبنان الذين كانوا يحيون ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني عام 1948.
واستنكر السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة عدوان قوات الاحتلال وفتح أسلحتها الرشاشة تجاه المدنيين العزل بالقرب من منطقة مارون الرأس على الحدود اللبنانية وفى الجولان السوري المحتل وبالقرب من معبر بيت حانون شمال قطاع غزة وكذلك الاعتداءات على المسيرات السلمية في الضفة الغربية.
وقال صبيح إن قوات الاحتلال استخدمت القوة المفرطة والأسلحة المحرمة دوليا بحق المتظاهرين.
وأوضح صبيح أن ما يجري في ذكرى النكبة على الحدود العربية مع فلسطين المحتلة يثبت أن قضية فلسطين تعود إلى مكانها الطبيعي في ضمير الشباب العربي المتمسك بحقوق أمته وأمنها القومي لافتا إلى أن الرسالة الموجهة لإسرائيل هذا اليوم بأن القوة وسياسة الأمر الواقع لا يمكن أن تمنحها الحق في القدس ولا في أي شبر آخر من أرض فلسطين.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا