×

عين الحلوة.. لا علم إلّا علم فلسطين

التصنيف: سياسة

2011-05-24  11:44 ص  725

 

 

جمال الغربي– البناء
أعادت مواجهاتمارون الراس البطولية ضد العدو الصهيوني، ودماء الشهداء التي سالت على بعد أمتار منالاراضي الفلسطينية إلى الفلسطينيين في مخيمات الشتات، ما سرقته منهم السلطة والمالوبعض المنتفعات. فبعد التشييع الحاشد للشهداء في عين الحلوة، والذي تعانقت فيهالرايات الفلسطينية مع البنادق وتراصت فيه الأكتاف، يأمل سكان المخيم في أن يستمرالوئام بين قادة ومسؤولي الفصائل الفلسطينية ومسؤوليها على كل أهوائها الفكريةوالسياسية، وأن تبقى وجهة البندقية الفلسطينية ضد العدو اليهودي المغتصب للأرض، ولاتعود مطلقاً إلى أي نوع من أنواع التصادم أو الاقتتال الداخلي.
آمال كثيرةحملتها الدماء الفلسطينية التي عانقت دماء الشهداء الذين سقطوا في حرب تموز 2006بأن تعكس الاجواء الحالية في المخيمات نفسها في المستقبل لكي تطوى صفحة الانقساموتجهض مخططات الاحتلال التي رسمت سياساتها على اساس انقسام الفلسطينيين في الداخلوالخارج على قاعدة «فرق تسد» كما يقول أبو محمد بائع القهوة في مخيم عين الحلوة،الذي كان يوزع القهوة مجاناً في مهرجان الحفل التأبيني الذي شهده المخيم في ملعبالشهيد أبو جهاد الوزير بدعوة من فصائل المقاومة الوطنية والقوى الإسلاميةالفلسطينية.
مهرجان هو الأول من نوعه في دلالاته السياسية حيث كان العلمالفلسطيني وحيداً مسيطراً ومرفرفاً من دون استثناء. بالإضافة إلى اللجان التنظيميةواللوجستية المشتركة والتي ضمّت ممثلين عن كل القوى الوطنية والإسلامية.
البداية كانت مع نشيد «موطني» لفرقة الوعد، ثم كلمة الأحزاب والقوى الوطنيةاللبنانية ألقاها رئيس التنظيم الشعبي الناصري الدكتور اسامة سعد الذي استهل كلامهبالقول: «انه لشرف عظيم أن أكون اليوم في مخيم عين الحلوة لنكرم شهداء مسيرة العودةإلى فلسطين، فعلى مدى سنوات طويلة قدم الشعب الفلسطيني سلسلة طويلة من الشهداء ومعهكل احرار العالم».
وشدد سعد على ضرورة وقف التمييز العنصري بحق الفلسطينيين فيلبنان، مؤكدا أننا مع كل من يقاوم ويحمل السلاح ضد «إسرائيل»، وحيا سعد الثورةالفلسطينية وقادتها وشهداءها، كما حيا شهداء المقاومة الوطنية اللبنانية.
أماكلمة القوى الإسلامية فألقاها الشيخ جمال خطاب الذي أكد أن رسالة الشهداء في معركةمارون الراس كانت واضحة، ألا وهي رفض كل مشاريع التوطين، داعيا الجميع إلى الكف عنالمزايدات في هذا الموضوع، لأن سقوط الشهداء على مقربة من فلسطين هو دليل على حبترابها ورغبة ابنائها في العودة إليها، كما هو دليل على أن كيان العدو جسم غريب فيأمتنا.
كلمة منظمة التحرير الفلسطينية ألقاها أمين سر حركة فتح في لبنان اللواءفتحي ابو العردات الذي أشار إلى أن صورة شهداء مارون الراس أكدت وحدة الدمالفلسطيني، وأرسلت تلك الدماء الطاهرة رسالة واضحة الى العدو مفادها ان لا وطن لناإلا فلسطين، وقد أثبت شعبنا أنه لا يريد التوطين، داعيا إلى وقف المزايدات في هذاالموضوع. مؤكدا ضرورة إعادة بناء مخيم نهر البارد كحاجة لبنانية فلسطينية، وذلك فيالذكرى الرابعة لنكبة المخيم.
بدوره علي بركة مسؤول حركة حماس في لبنان أكد أنرسالة شهداء مارون الراس للدول العربية هي أن الفلسطينيين يرفضون كل مشاريع التوطينأو التهجير.
وطالب بركة القيادة الفلسطينة الجديدة المنبثقة عن اتفاق المصالحةفي القاهرة بوضع خطة موحدة للمرحلة المقبلة عنوانها الرئيس كيفية دعم حق العودة.
وكانت كلمة للجماعة الإسلامية ألقاها النائب السابق زهير عبيدي أكد فيها أنتحرير فلسطين آت لا محالة.
 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا