×

العبور إلى الدولة أم اغتيال الدولة؟

التصنيف: سياسة

2011-05-27  06:35 م  755

 

 

"خطير، بل خطير جداً التمرد على أوامر وزيري الاتصالات والداخلية الذي نفذه بالأمس عناصر فرع المعلومات بقرار من المدير العام لقوى الأمن الداخلي، وبتغطية من رئيس حكومة تصريف الأعمال.
وهو يشكل سابقة لم يحصل مثلها حتى في عز الحرب الأهلية ".
هذا الكلام جاء في تصريح لرئيس التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد اليوم.
وقال سعد:" هذا التمرد يدل على مدى الانهيار الذي وصلت إليه الدولة ومؤسساتها على أيدي الذين أصموا آذاننا ليل نهار بشعار العبور إلى الدولة، بينما هم في الواقع لا يفعلون سوى اغتيالها، وتحويل إداراتها ومؤسساتها إلى ملحقات ومزارع تابعة لهم، وأجهزتها الامنية إلى ميليشيات تنفذ رغباتهم.
ومما لا شك فيه أن الاستشراس والاستماتة من قبل أتباع الحريري لإخفاء ما تقوم به الشبكة الخلوية الثالثة عن أعين وزير الاتصالات وكبار موظفي الوزارة إنما يرحجان صحة المعلومات التي أشارت إلى الدور المشبوه الذي تقوم به هذه الشبكة، سواء ضد الأمن والاستقرار في سوريا، أم ضد الأمن والاستقرار في لبنان. وهو الأمر الذي يعيد إلقاء الضوء على حجم الاختراقات المخابراتية الأميركية في لبنان، وعلى الأدوار المشبوهة التي تقوم بها في هذا المجال قوى سياسية لبنانية من فلول " 14 آذار" ".
وأضاف سعد:
" في مواجهة كل ذلك، وفي ظل حكومة تصريف أعمال، زيادةً على اعتكاف وزير الداخلية، من المستغرب ألا يبادر رئيس الجمهورية إلى القيام بالدور الوطني الملقى على عاتقه بصفته مؤتمناً على الدستور، وقائداً أعلى للقوات المسلحة، فيتصدى للتمرد، ويعيد الأمور إلى نصابها الدستوري والقانوني.
ولا يخفى على أحد أن إحالة القضية إلى وزير العدل (المنتمي هو أيضاً إلى فلول " 14 آذار") إنما تؤدي إلى تمييع هذه القضية الخطيرة، وتضييع المسؤوليات".
وختم سعد بالقول:
" لقد بات من الواضح تماماً أن النظام الطائفي السائد عاجز تماماً عن بناء دولة فعلية، وأن جُلَّ ما استطاع إنتاجه هو دولة المزارع والمحميات والميليشيات. الامر الذي يؤكد من جديد أن بناء الدولة التي يطمح إليها اللبنانيون له ممر إلزامي هو تجاوز النظام الطائفي، وبناء نظام جديد قائم على إلغاء الطائفية ودولة المواطنة".

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا