×

احياءً للذكرى السنوية الخامسة لاستشهاد القائد محمود المجذوب أبو حمزة وشقيقه نضال

التصنيف: سياسة

2011-05-29  03:24 م  2566

 

احياءً للذكرى السنوية الخامسة لاستشهاد القائد محمود المجذوب " أبو حمزة" وشقيقه نضال، وتكريماً ووفاءً لشهداء مسيرة العودة، وبدعوة من حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين، أقيم في مركز معروف سعد الثقافي مهرجان سياسي حضره رئيس التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد وممثلو الفصائل الفلسطينية والاحزاب اللبنانية وشخصيات وطنية ودينية وحشد شعبي كبير.
وكانت كلمة لرئيس التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد في المناسبة وجه فيها التحية الى الشهداء قائلاً: نقف إجلالاً وإكباراً لذكرى أولئك الذين قدموا أرواحهم على مذبح الوطن والقضية.
تحية الإجلال والإكبار للشهيد القائد محمود المجذوب وشقيقه نضال.
تحية الإجلال والإكبار لشهداء مسيرة العودة في مارون الراس والجولان.
ألف تحية لشهداء معارك تحرير لبنان من الاحتلال الإسرائيلي، ولشهداء غزة وفلسطين.
ألف تحية لشهداء الثورات الشعبية العربية، ولسائر شهداء الأمة العربية.
الشهيدان الشقيقان محمود المجذوب، ونضال المجذوب، ضحّيا بحياتهما في مواجهة العدو الصهيوني وعملائه من الجواسيس الذين اخترقوا الساحة اللبنانية.
وشهداء مسيرة العودة ضحوا بحياتهم في مواجهة الصهاينة الذين يحتلون أرض فلسطين.
والالوف من المقاومين في لبنان وفلسطين، ومن أبناء الشعبين اللبناني والفلسطيني قدموا حياتهم من أجل تحرير لبنان، ومن أجل تحرير فلسطين.
وكما نجحت المقاومة في تحرير القسم الأكبر من أرض لبنان من الغزاة الصهاينة، ستنجح أيضاً في تحرير فلسطين، كل فلسطين..


وأضاف سعد:
قبل أيام احتفلنا بعيد المقاومة والتحرير. تحرير القسم الاكبر من الأراضي اللبنانية في الخامس والعشرين من أيار سنة 2000 من رجس الاحتلال الإسرائيلي. هذا التحرير شكل تتويجاً لانتصارات المقاومة في لبنان ضد الاجتياح الصهيوني الذي وصل عام 1982 إلى العاصمة بيروت. وهي الانتصارات التي جاءت ثمرة لانطلاق جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية في السادس عشر من أيلول سنة 1982، وتجلّت في طرد جيوش الاحتلال من بيروت سنة 1982، ومن الجبل سنة 1983، ومن صيدا وصور والنبطية سنة 1985. وقد شارك في صنع هذه الانتصارات مقاومون لبنانيون وفلسطينيون، ومن انتماءات فكرية وسياسية وتنظيمية متعددة، كما شارك في صنعها الشعب الذي احتضن المقاومين، وأعطاهم عناصر القوة والانتصار.
لقد شكل الانتصار في معركة التحرير سنة 2000 منعطفاً كبير الأهمية في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي. فلأول مرة في تاريخ هذا الصراع يجري إرغام الجيش الإسرائيلي على الانسحاب من أرضٍ عربية محتلة من دون قيد أو شرط. وقد تعزز هذا الانتصار في حرب تموز 2006 التي  انهزم فيها الجيش الإسرائيلي شر هزيمة، وتم فيها إسقاط مقولة:" الجيش الذي لا يُقهر".


ومنذ النصر الاستراتيجي الذي أحرزته المقاومة سنة 2006 حتى اليوم، نجحت هذه المقاومة في تعزيز قدراتها بحيث أصبح العدو مضطراً لكي يحسب ألف حساب قبل الإقدام على أي مغامرة عسكرية جديدة ضد لبنان.
وبموازاة انتصارات المقاومة في لبنان نجحت المقاومة الفلسطينية في غزة، كما نجح الشعب الصامد في غزة، في إفشال أهداف الحرب الإسرائيلية على القطاع سنة 2008 – 2009. وقد فشلت حرب الإبادة ضد غزة، كما فشلت حرب الحصار والتجويع التي شارك فيها نظام حسني مبارك، وأنظمة الاعتدال العربي، فشلت في النيل من صمود الشعب الفلسطيني في غزة مدينة البطولة والعزة.


اليوم، وبفضل هذا الصمود، وبمساعي ثورة 25 يناير في مصر، ومساعي النظام الوطني الممانع في سوريا، أمكن للمصالحة الفلسطينية أن تخطو خطواتها الأولى بعد سنوات الفِرقة والتشرذم. وكلنا أمل باستكمال هذه الخطوات وصولاً إلى استعادة وحدة العمل الوطني الفلسطيني والفصائل الفلسطينية تحت راية المقاومة، وتحقيق الأهداف الوطنية للشعب الفلسطيني. فالوحدة الوطنية الفلسطينية تبقى الركيزة الأساسية لمعركة التحرر الوطني من الاستعمار الاستيطاني الصهيوني.
وتناول سعد في كلمته الثورات العربية معتبراً أن هذه الثورات ولدت من رحم المقاومة الفلسطينية واللبنانية ، ومن رحم النضالات الشعبية المتراكمة ضد التبعية والاستبداد والاستغلال.
وأضاف سعد: قد خطت الثورة التونسية والثورة المصرية خطوات أساسية باتجاه تحقيق أهدافها. والثورة في اليمن وليبيا والبحرين وغيرها من البلدان تواصل الكفاح المرير في مواجهة القمع الدموي.
غير أن هذه الثورات تتعرض للتآمر الخارجي من قبل أميركا والدول الاستعمارية الأخرى، إضافة إلى التآمر الداخلي من قبل قوى الثورة المضادة.
لكننا على ثقة بأن المارد الشعبي الجبار قد خرج من القُمقُم، ولن تستطيع كل قوى التآمر والرِدة أن تعيده إلى القمقم مرة ثانية.
التآمر الاستعماري يتجلى في التدخلات السياسية والعسكرية، كما يتجلى في محاولات إشعال الحروب الأهلية بهدف تقسيم الدول العربية وتفتيتها على أسس طائفية ومذهبية وعرقية. كما يتجلى هذا التآمر الاستعماري في محاولات الظهور بمظهر الدفاع عن الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، بينما السياسات الاستعمارية تهدف في الحقيقة إلى الهيمنة على الدول العربية ونهب ثرواتها.
 وأفضل دليل على النفاق الاستعماري الموقف السلبي تجاه حقوق الشعب الفلسطيني، وتجاه حقوق الشعوب في بلدان الخليج النفطية، في البحرين وغير البحرين. والدليل أيضاً على النفاق الاستعماري هو الموقف السلبي تجاه سوريا، على الرغم من البرنامج الإصلاحي الذي طرحته القيادة السياسية. فالضغوط التي تمارسها الدول الاستعمارية، والدول العربية الرجعية، ضد سوريا إنما تستهدف مواقف سوريا المؤيدة للمقاومة في فلسطين ولبنان، والمتحالفة مع إيران الثورة، والرافضة للاستسلام لإسرائيل.
ومن المؤكد أن الاستعمار والرجعية العربية لا يهتمان أبداً للحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، ولا لنجاح المسار الاصلاحي في سوريا، أو في غير سوريا. أما نحن فعلى ثقة بقدرة الشعب والقيادة في سوريا على تجاوز الأوضاع الراهنة، وتعزيز المسيرة الاصلاحية من خلال الحوار الداخلي، بعيداً عن كل أشكال الضغوط الخارجية.
ولفت سعد الى حادثة مارون الراس قائلاً:
على خطى المقاومة، وعلى خطى الثورات الشعبية العربية، سار شباب فلسطين وشباب لبنان. ساروا وفي قلوبهم الشوق والحنين إلى الوطن السليب.
جاؤوا من المخيمات والقرى والمدن، وتوجهوا نحو الحدود التي تفصلهم عن الأرض المحتلة. فاقتحموا الأسلاك الشائكة بصدورهم العامرة بحب فلسطين، من دون أن يهابوا رصاصات العدو، ولا ألغام العدو.
ذهبوا إلى مارون الراس، وإلى الجولان، وإلى كل حدود فلسطين. فسقط منهم الشهداء والجرحى، لكنهم لم يهابوا الموت لأن حلمهم كان الشهادة. هؤلاء الشباب هم أمل العودة الحتمية إلى فلسطين، وهم جيل النصر والتحرير. فألف تحية لكم يا أبطال مسيرات العودة والنصر والتحرير.
وتناول الوضع اللبناني وتعثر تشكيل الحكومة  و الأحداث الاخيرة:حادثة الاعتداء على اليونيفل، وحادثة مبنى وزارة الاتصالات  معتبراً أن الأوضاع في لبنان فتبعث على القلق الشديد. بالأمس جرى اعتداء على عناصر من الوحدة الإيطالية في قوات "اليونيفيل". هذا الاعتداء يمثل جريمة مشبوهة، قد تكون إسرائيل وراءها. أما الهدف الإسرائيلي من وراء هذه الجريمة فهو دفع قوات "اليونيفيل" إلى نقل  مقر قيادتها إلى داخل الأراضي المحتلة من أجل إخضاعها للمزيد من الضغوط الإسرائيلية وصولاً إلى تحقيق الغاية الأميركية الصهيونية المتمثلة بتغيير قواعد الاشتباك المتوافق عليها بين لبنان واليونيفيل.
وقبل أمس قامت عناصر من جهاز المعلومات باحتلال الطابق الثاني في مبنى تابع لوزارة الاتصالات، وذلك بأوامر من المدير العام لقوى الأمن الداخلي الذي تمرد علناً على أوامر وزيري الاتصالات والداخلية. وتشير المعلومات إلى أن الطابق المشار إليها يضم اجهزة الشبكة الخلوية الثالثة التي تساهم في أعمال التخريب داخل سوريا باشراف أحد اجهزة المخابرات الغربية.
 ومنذ أربعة أشهر حتى اليوم يتعثر تشكيل الحكومة الجديدة بسبب الضغوط التي تمارسها أميركا وفرنسا وغيرهما من الدول الاستعمارية، إضافة إلى الرجعيات العربية.
وفي الوقت ذاته التوتر الطائفي والمذهبي يتصاعد، وفلول " 14 آذار" تشن حملة واسعة تحت شعار إسقاط سلاح المقاومة، والانهيار في مؤسسات الدولة وفي خدماتها يتزايد، والبطالة، والازمة المعيشية، والضائقة الاقتصادية، تلقي بثقلها على الغالبية الساحقة من أبناء الشعب.
في مواجهة كل هذه التحديات والمخاطر، من الضروري أن تبادر القوى الوطنية المقاومة، وقوى الاكثرية النيابية الجديدة، إلى الالتقاء على برنامج للإنقاذ الوطني، وتشكيل حكومة جديدة قادرة على حمل هذا البرنامج. ومن الضروري أيضاً أن يركز هذا البرنامج على حماية السلم الأهلي، والحفاظ على المقاومة وسلاحها، وإقفال الأبواب أمام التدخلات والاختراقات الاستعمارية والصهيونية، إضافة إلى الإصلاح السياسي وتجاوز النظام الطائفي، وفضلاً عن معالجة الازمات الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها المواطنون أشد المعاناة.
وختم سعد بتوجيه تحية الإجلال والإكبار إلى الشهيدين الشقيقين محمود المجذوب، ونضال المجذوب، وإلى شهداء مسيرة العودة وجرحاها.
 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا