ميقاتي ـ الجميل ـ جنبلاط وسطيّو سلامة

التصنيف: سياسة

2011-06-08 10:18 ص 671

ريتا شرارة

على وقع تفجيرات "المصادفة" والتهديد "الفعلي" بالتفجير، يحضر نواب 8 و14 آذار الى البرلمان اليوم، منقسمين، كما الاجتهادات الدستورية، على شرعية الجلسة الاشتراعية التي دعا اليها رئيس المجلس نبيه بري ووزع جدول اعمالها بعكس رغبة هيئة مكتب المجلس وارادتها. اما لاميثاقية الجلسة، فلن تكون مفاجأة لأن النواب السنّة، من الطرفين، استبقوا الاستحقاق "الاشتراعي" مقاطعة.
الا ان التمايز الذي أراده النواب هذه المرة، قطعا لدابر انفجار الانشطار العمودي بين النواب، جاء من الباب الدرزي - الماروني - السني عندما اعلن مثلث وليد جنبلاط - امين الجميل - نجيب ميقاتي "الموافقة" على مثل هذه الجلسة "شرط" ان تحتوي على بند واحد هو التجديد لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة. وهذا ما يعني ان ينسف بري جدول الاعمال المثقل بـ49 بندا الذي وزعه على النواب منذ اسبوع، تماما كما في آخر جلسة لمجلس الوزراء عندما ارتفعت تلة من 500 مشروع امام حكومة تهاوت بالضربة السياسية لـ8 آذار، وان يعود ويدعو الى جلسة اخرى بجدول اعمال آخر. ولذلك حديث آخر.
في هذا الوقت، ترتسم في المجلس من جديد خريطة جديدة للنواب شاء مثلث الوسط ان يكون هو من يحقق التوازن فيها، ان أراد المجلس ان يلجأ الى التصويت، في اي حال من الاحوال.
ويتبين، بحسب قراءة آخر خرائط التوزع النيابي ان الغلبة هي لـ14 آذار اذا كان التصويت هو رفضا للجلسة من اساسها بـ61 نائبا وقد انضم اليهم "جبهة النضال الوطني" وكتلة "التضامن الطرابلسي"، في مقابل 57 نائباً لـ8 آذار.
الا ان الصورة سرعان ما تتبدد لمصلحة اللاقرار حين يتموضع نواب الـ"لا مع ولا ضد" في الوسط، مكونين كتلة من 14 نائبا يربطون، وان على زغل، بين ضفتي القاعة العامة.
هذا كله ان أراد نواب 14 آذار ان يحضروا الى ساحة النجمة.
ولكن، ماذا لو قرروا التغيب، والاستفادة من "يوم طويل من الراحة" على ما افاد النائب هادي حبيش "المستقبل"؟. ساعتذاك، لا يكون في القاعة العامة الا قوى 8 آذار على اساس ان حضور "الوسطيين" مشروط بأن تكون الجلسة ببند واحد ووحيد. فلا يتمكن رئيس المجلس من افتتاحها لعدم توافر النصاب القانوني، ويدعو، على ما ذكر سابقا، الى جلسات متكررة "الى يوم القيامة".
"المستقبل" رصدت كيفية توزع الجلسة النيابية، غداة آخر توزع للنواب في الاستشارات النيابية الملزمة في قصر بعبدا والتي، على اساسها سمي ميقاتي رئيسا مكلفا للحكومة.